مقالات وآراء

خلصنا من كذبة ميسي وبرشلونة ظهرت كذبة جديدة

هشام عباس
عندما كتبت في اول يوم لظهور البشير مع النصابة الدولية اليزا ان الموضوع عملية نصب ممنهجة لم يصدق البعض حتى تاكد للجميع فعلا ان السيدة نصابة ولا علاقة لها من قريب او بعيد ببرشلونة بالامس ظهرت كذبة جديدة بان زعماء افريقيا كرموا البشير كرمز للسيادة الافريقية وهذه كذبة جديدة مضحكة ايضا وسنثبت كذب هذه القصة ببساطة …
اولا : لا الزعماء الافارقة لهم دخل بهذا التكريم ولا علم لهم اصلا بتكريم البشير وليس هناك اى فعالية باسم منتدى العزة والكرامة ولم يحدث شئ كهذا من قبل .. الدليل علي ذلك امر بسيط جدا : هل يعقل ان يقوم الافارقة وزعماءها بتكريم رئيس دولة واختياره زعيما لهم ولا يحضر مثل هذا الحدث اى زعيم او حتى ممثل له هذا المهرجان ؟؟؟ اليس غريبا ان يكون حدث بهذا الحجم في اثيوبيا ولا يحضره او يشارك فيه حتى رئيس الدولة المستضيفة ؟؟ المضحك اكثر ان الرئيس الاثيوبي في الوقت الذي يتم فيه تكريم البشير في بلده كان منشغلا باجتماعات مع سفراء دول اخرى ما يعنى انه اصلا لم يهتم حتى بزيارة رئيس دولة لبلده ورأي ان مقابلة السفراء اهم .
ثم اليس غريبا ان تكون اديس ابابا مقرا للاتحاد الافريقي ومقره علي بعد ثلاث شوارع من مكان تكريم البشير ولا يشارك ممثلين له في مهرجان يخص افريقيا كما ادعوا ؟؟؟
ثنايا : من هى الجهة التى كرمت البشير اذا؟؟ فجأة ظهر من العدم جسم اسمه منتدي العزة والكرامة الافريقي لم يسمع به احد من قبل وليس له اى نشاط سابق .. بحثت عن الجهة التى وراء هذا الجسم فاتضح لى كل شئ .. هذا المنتدى ليس وراءه اى دولة ولا اى مؤسسة من مؤسسات الاتحاد الافريقي ولا اى منظمة معروفة بل وجدت ان وراءها جهتان .. الجهة الاولي جامعة اسمها جامعة السلام وهى جامعة لها فروع في اثيوبيا والكاميرون وتنزانيا وهى جامعة ليس لها اى تصنيف بين الجامعات في تلك الدول بل تعتبر احدى الجامعات التى يدخلها الطلبة عندما يفشلوا في اللحاق باي جامعة اى عندما تفشل في الحصول علي نسبة تدخل بها حتى كلية التمريض باى جامعة معترفة بمعنى ابسط جامعة دنقلا مقارنة بها تعتبر بمثابة اكسفورد .. الجهة الثانية وراء هذا المنتدي (وهنا سر الطبخة ) هى معهد السلام السوداني وطبعا كلنا عارفين يتبع لمين ومن يديره وماهو عمله وهو ما يؤكد ان الموضوع فكرة نبعت من هنا وهم خلفها واستطيع ان اجزم انه بثمن مدفوع ..
بعد حكاية ميسي وبرشلونة وهذه الحكاية المضحكة الجديدة واضح ان الحكومة السودانية تقوم هذه الايام بحملة دعاية كبيرة لتحسين صورة البشير باى طريقة لمحاولة التاثير اعلاميا علي قرارات المحكمة الدولية .. لكن من الواضح كما هو معتاد ان غباء سياسات هذه الحكومة لا تفارقها في كل خطوة فاتبعوا طريقا يجعلهم اضحوكة امام العالم بدلا من تحسين الصورة فوسائل الاعلام بعد ان اكتشفت كذبة ميسي بدات تسخر من الموضوع والان مسخرة جديدة ستكون مضحكة امام العالم ..
رغم معارضتى للبشير لكن بامانة اقدم له نصيحة غالية : مساعديك ومستشاريك يضحكون عليك ويضرونك اكثر وانا لو منك ارميهم في اقرب سجن .

مقالات ذات صلة