مقالات وآراء

مناداتنا للدولة العلمانية في السودان

بقلم : فيصل محمد صالح_ القاهرة

هو مفهوم الى ان المجتمع والدولة يجسدان علاقات اجتماعية وليست علاقات دينية , والعلمانية لا تلغي الدين ولا الممارسات الدينية , بل تخرج السياسة والتنظيم الإجتماعي من حيز الممارسة الدينية كما تخرج الممارسة الدينية من الحيز الإجتماعي والسياسي بمعنى أنها تقوم على فكرة فصل الدين عن الدولة . وبعبارة أدق ” العلمانية تحرر الدين من قيود الدولة وتحرر الدولة من قيود رجال الدين ” . ويمكننا تعريف الدولة العلمانية بأنها الدولة التي تنتقل فيها سلطات الحكم والإدارة والتشريع والتعليم , من المؤسسات والمحافل الدينية الى الهيئات المدنية والتي تحاول بدورها تنظيم شؤون المجتمع وفقا للأساليب العلمية بما يكفل توفير الرفاهية للمجتمع بأكمله في وطن يمكن للناس ان يلتقوا فيه كمواطنين , دون أي اعتبار للفروق في العنصرية أو العقيدة , فالدولةالعلمانية لا ينص دستورها على دين او مذهب تتبعه حكومتها ولذلك وجدنا الكثيرين يعتبرون الدولةالعلمانية دولة كفر وهذا نتائج طبيعي من أسلمة المناهج التعليمية الذي أسلمها المؤتمر الوطني اي حكومة الإنقاذ في استغلالها للدين لتدمير الشعوب السودانية ، ولكن لو نظرنا الى كل الدول التى طبقت اسلوب الدولة المدنية سنجد كل دولة لها كيان مختلف واسس مغايرة لاى دولة اخرى لان كل دولة لها موروثاتها وثقافتها ومستوى تطورها الثقافى والعلمى والتاريخى ولا يمكن الجزم بان مفهوم العلمانية ثابت فى كل دولة فكل دولة تستثني المعنى وتطبقة تبعا لوضعها الخاص .

Fgcfaisal72@gmail.com

مقالات ذات صلة