الأخبار

نداء السودان يرفض أي تعديل للدستور يستهدف إعادة تسليم السلطة حصريا للبشير المطلوب للعدالة الدولية

باريس – صوت الهامش

أعلن تحالف قوى نداء السودان عن رفضه أي تعديل للدستور يستهدف إعادة تسليم السلطة حصريا للبشير المطلوب للعدالة الدولية.

وأكد نداء السودان، في اجتماعه بالعاصمة الفرنسية باريس الذي يختتم أعماله اليوم الأحد، أنه لن يشارك بل وسيقاوم مثل هذا التعديل للدستور، داعيا الشعب السوداني إلى المشاركة في مقاومته.

وفي بيان تلقته (صوت الهامش)، اتهم النداء النظام الحالي بنهب الموارد وبالتفريط في السيادة الوطنية، وبقيادة البلاد إلى حافة الانهيار والإفلاس السياسي والاعتراف بذلك ثم العمد بعد ذلك إلى تصفية الحسابات باسم محاربة الفساد.

ونبه النداء إلى أن العام الجاري هو طبق الأصل من عام الرمادة، وأسوأ من عام المجاعة 1984، وعشية رحيل نظام جعفر نميري؛ داعيا إلى تعبئة عامة للضغط على نظام البشير وإجباره على الاعتراف بنذر المجاعة والانهيار الاقتصادي والأزمة السياسية ولفرض أجندة الشعب عليه.

وأكد تحالف قوى نداء السودان على التصدي للاعتداءات على حقوق النساء والشباب والأطفال والمسيحيين السودانيين، وطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والأسرى، ورفض سياسات النظام في التقسيم الإثنى والجغرافي للمعتقلين، ووقف الهجمة على الصحف وأجهزة الإعلام، واعتماد وتطوير سياسات بديلة توفر السلام والطعام والأمن والمياه النظيفة والسكن والتعليم والصحة لشعبنا، في وجه سياسات الإفقار ونهب موارد الشعب.

وشدد النداء على اعتماده من زمن آليات: الانتفاضة والحل الشامل والتضامن الإقليمي والدولي لتحقيق أهدافه، دون ضبابية.

ولفت إلى أن المجتمع الإقليمي والدولي له صلة بالقضايا السودانية طوال الثلاثة عقود الماضية، ومن الخطأ تجاهله. وعليه، أكد النداء التزامه بخارطة الطريق وبالوساطة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي من أجل تحقيق مطالب الشعب حول الحل السياسي والسلمي الشامل المتفاوض عليه، ووقف الحرب وتوفير الحريات قبل الدخول في حوار وطني مع النظام.

ووجه التحالف نداء إلى القوى الوطنية في الجيش والشرطة والأمن بالوقوف إلى جانب الشعب، داعيا الضباط والجنود فى الجيش والشرطة والأمن إلى التزام جانب الشعب.

وأكد أن خلاص القوات النظامية من ابتزاز رأس النظام واستخدامه مليشيات خاصة لن يتحقق إلا بالوقوف إلى جانب مطالب الشعب .

وناشد النداء دول الجوار الإفريقي والعربي بأن يدركوا أن بقاء نظام البشير مدعاة لعدم الاستقرار الإقليمي، وأن التغيير والحل الشامل هو من مصلحة بلدان الجوار جميعا.

وخص التحالف دول الخليج، لاسيما السعودية والإمارات قائلا إن نظام البشير إلى زوال وإنه لا يشكل حليفا لهم بقدر ما يسعى لنهب ثرواتهم كما نهب موارد الشعب السوداني، وأنه يتلاعب بالتناقضات الإقليمية والدولية ويلهث لتمويل نفسه.

ودعا النداء هذه الدول إلى فتح حوار معه (تحالف قوى النداء) كممثل عن الشعب السوداني لتحقيق الأهداف المشتركة في الاستقرار والتنمية.

وناشد التحالف كلا من الولايات المتحدة وأوربا بضرورة ربط الحوار بينها وبين نظام البشير بتحقيق السلام والديمقراطية في السودان.

كما دعا التحالف جميع أعضاء مجلس الأمن إلى عقد حوار مثمر مع ممثلي المعارضة السودانية لخدمة أهدافنا المشتركة المتمثلة في السلام والديمقراطية والاستقرار.

وأكد النداء أن أولى مهامه باتت تتمثل في إنقاذ السودان من الانهيار الكامل وهو ما يتطلب إزالة النظام والتوجه بالبلاد نحو طريق جديد يحقق السلام العادل والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز والمحاسبة والمصالحة وصون وحدة البلاد.

ويتكون تحالف نداء السودان من قوى سياسية مدنية معارضة وفصائل مسلحة تقاتل الحكومة السودانية على ثلاث جبهات منذ سنوات.

مقالات ذات صلة