الحكومة السودانية تتوصل لتسوية مع أسر ضحايا المدمرة الأمريكية “كول”

الخرطوم _صوت الهامش

أعلنت الحكومة الإنتقالية في السودان، توصلها لإتفاق مع أسر، ضحايا المدمرة الأمريكية “كول” التي وقعت أحداثها في العام 2000.

ومن ضمن شروط الولايات المتحدة الأمريكية، لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب ، دفع تعويضات لذوي ضحايا المدمرة الأمريكية كول، ويأمل المسئوليين السودانيين في رفع إسم بلادهم من قائمة السوداء ، وزار حمدوك واشنطن في إكتوبر الماضي، وأجرى مباحثات مع المسؤولين الأمريكيين.

وقال بيان صادر عن وزارة العدل طالعته “صوت الهامش” أنه في إطار جهود حكومة السودان الانتقالية لإزالة إسم السودان من القائمة الأمريكية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب، تم التوقيع بتاريخ 7 فبراير على اتفاقِ تسوية مع أسر وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية “كول” التي وقعت أحداثها في العام 2000، والتي لا تزال إجراءات التقاضي فيها ضد السودان مستمرة أمام المحاكم الأمريكية.

وأكد البيان أن الحكومة السودانية تشير إلى أنه قد تم التأكيد صراحةً في إتفاقية التسوية المبرمة علي عدم مسؤولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي حوادث أو أفعالِ إرهابٍ أخرى .

ولفتت إنها دخلت في هذه التسوية انطلاقاً من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام المباد، بغرض إستيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بُغية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم.

ورغم سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، إلا أن السودان ما يزال يعاني من بعض العقوبات المفروضة عليه من قبل الأمم المتحدة وواشنطن بجانب أن لا يزال علي قائمة الدول الراعية للإرهاب .

وخففت واشنطن عقوبات اقتصادية كانت قد فرضتها على الخرطوم زهاء ال 20 عاماً في أكتوبر من عام 2017 شملت حظراً تجارياً ومالياً، غير أنها لم تشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الذي أدرجته عليها الولايات المتحدة منذ عام 1993 .

وتقول “واشنطن” أن بقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، سيحول دون التوصل لدعمٍ من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهو الدعم الذي يحتاجه السودان بشدة للخروج من دوامة ارتفاع التضخم .