الأخبار

الشعبية تكشف عن تقرير ميداني مفصل لاحداث “المشائش” غربي كادوقلي

جبال النوبة: صوت الهامش

كشفت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، عن تلقيها تقرير ميداني مفصل من رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الشعبي حول ما دار صباح أمس غربي كادوقلي من احداث دامية .
وأعلنت الحركة للشعب السوداني إلتزامها بوقف العدائيات متى ما إلتزم الطرف الآخر به.

وذكر التقرير المفصل الذي كشفت عنه الحركة الشعبية وتلقت “صوت الهامش” على نسخة منه ، ان القوات الحكومية والمليشيات قد حضرت على مدى شهر للهجوم الذي وقع غربي كادوقلي أمس وقامت بتجميع قواتها في حامية أم عدارة وهي حامية لحماية محطة تقوية ضخ البترول، والتي تقع على الطريق الذي يربط كادقلي وكيلك.

وأوضح التقرير ان قرية المشائش التي تدور فيها المعارك الحالية، قرية تقع داخل المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية وقد هجرت القوات الحكومية سكانها عبر القصف الجوي والمدفعي الي أعالي الجبال وأصبحت مهجورة ويقع بالقرب منها سوق ليما المشهور، وبالتالي فإن الجيش الشعبي لايمكن أن يهاجم مناطق تواجده.

وتابعت قيادة الحركة في التقرير انه في يوم الجمعة الماضي حركت القوات الحكومية ثلاثة دبابات وخمسين عربة ومشاه من القوات المسلحة والمليشيات وإحتلت قرية المشائش وقامت بالتقدم تجاه ليما وكوفا لتستولى عليها كمرحلة أولى وتتقدم تجاه كرنقو عبدالله، وحاولت إستخدام التعبئة التي شارك فيها آخرين عن حادثة الحجيرات لكن الجيش الشعبي تصدى للهجوم البري وأجبر القوات الحكومية والمليشيات على التوقف في قرية المشائش التي يتواجدون بها الآن، وحتى صباح الأمس لم تكن لديهم حامية هناك، وقد إتخذت مواقع دفاعية في هذه القرية الآن، وتوقف الهجوم الحكومي والبري بعد الخسائر التي أنزلت بهم، وإستمر القصف المدفعي طوال اليوم والذي رد عليه الجيش الشعبي بقصف مدفعي مماثل في أماكن تواجد القوات الحكومية.

وارسل التقرير رسائل للقوات المسلحة مفادها ان حوادث النهب وسرقة وسائل النقل والمواشي ظاهرة موجودة في هذه المنطقة طوال سنوات الحرب الماضية والحالية حتى فترات السلم، والمجرمين يجب التصدي إليهم بحسم، لكن الجديد هو إستخدامكم لمجرمي المليشيات في حاولة تسيس هذه القضايا بغرض جر قبائل المنطقة لتجربة مماثلة لما حدث في دارفور، لذا عليكم الإبتعاد عن هذا الطريق، ونحن نثق في حكمة قبائل جنوب كردفان التي رفضت الإنجرار والإنسياق في حرب عمر البشير طوال السنوات الماضية، وقد بداءها بتهديداته المشهورة في المجلد بإنه “سيلاحق الجيش الشعبي كركور كركور” وهي عبارات إثنية حادة الوخز، ولا نزيد.

كما على الجانبين مراعاة مواقع تواجدهما قبل إعلان وقف العدائيات من الجانبين وقيادة الجيش الشعبي ملتزمة بذلك، والمعارك الحالية هي بسبب توغلكم خارج مواقع سيطرتكم قبل إعلان وقف العدائيات، وإذا عاودتم الهجوم مرة آخرى فقد شاهدتم ما حدث من قبل، ونجدد إلتزامنا بوقف العدائيات الذي أعلناه من قبل طالما التزمتم بالتواجد في مواقعكم القديمة.

وجددت قيادة الحركة الشعبية للشعب السوداني في تقريرها التزامها بوقف العدائيات متى ما إلتزم الطرف الآخر به، وانهم لن يبادروا بالهجوم لكنهم لم يتوانوا عن الدفاع.

مقالات ذات صلة