مقالات وآراء

انقذوا اهلنا في كنابي الجزيرة !!! حملة تطهير عرقي جديد ضد الدارفورين في وسط السودان !!؟

بقلم : مصعب عبدالكريم

( كنابي الجزيره ) جريمة أخلاقية وأزمة ضمير قديمة في بنات افكار النظام و متجددة في وسط السودان من قبل نظام الأقلية الحاكمة في الخرطوم ..لما لا ونحن كأنما وجدنا لتحرق قرانا و يتم قتلنا واعتقالنا بكل مكان في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والجزيرة قاومو هذا الظلم حتي كي لا يمتد من الالف الي الياء ……!!
نظام الخرطوم الذي فصل الجنوب من منطلقات طائفية وحرق الاخضر واليابس في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق من منطلقات عنصرية الان انتقلت للنقطة الرابعة من جريمته العنصرية للتطهير العرقي ضد بعض القوميات الي وسط السودان وهذه المرة أيضا علي عاتق اهل دارفور علي جغرافيا مختلف وهي ولاية الجزيرة الذين يمسونهم بالغرابة اي اهل (الكنابي) ..هي باللغة الدراجية السودانية جمع كمبوا ..المشتقة من الكلمة الانجليزيه (Camp) اي بمعني (المعسكر) باللغة العربية وهي تعني سكنة لاجئين أو نازحيين أو بقعة سكنية لإناس لا مكان لهم وهذه الكلمة أطلقها اهل ولاية الجزيرة لمساكن اهلنا الدارفورين الذين وفدو قبل أكثر من تسعة عقود الي ولاية الجزيرة للعمل في مشروع الجزيرة إبان افتتاحه عام. 1925 عندما كان مشروعا منتجا و يشار عليه بالبنان كاكبر مشروع زراعي في افريقيا والعالم.هؤلاي المهاجرين الذين أتوا من دارفور واصحبوا الركيزة الأساسية لمشروع الجزيرة الذي أسسه المستعمر البريطاني قد ساهموا في نهضة مشروع الجزيرة في جميع مراحلها الي أن دمره حكومة الإنقاذ .وبعدها أصبحوا أناسا بحيرة في أمرهم ولا خيار لهم غير البقاء في الجزيرة وفي هذه المساكن التي تسمي كنابي و ويمارسوا الزراعة التقليدية في أراضي أهل الجزيرة المحليين.(الحواشات) بمناقصات قد تكون مهينة شكلا ما احيانا (النص بالنص)
منذا ذلك الزمان حتي الآن يعيش اهلنا الكنابة في وضع مزري جدا إنسانيا بل أسواء من أحوال البدون في الخليج ليس لديهم الحق في المواطنة ولا الخدمات ولا حق امتلاك الارض والبيت والمزرعة ولا حتي ابسط حقوق الإنسان و تجد في كل قرية بها درجتين .درجة اولي لأهل الجزيرة بها المدراس والمستشفيات و الماء والكهرباء وبقية الخدمات و العكس في الدرجة الثانية مجرد كنبوا يقطنها اهلنا ومجردة من الخدمات بتهميش تام من السلطات الحكومية التي تصنع التمييز العنصري بين أهل السودان …أبلغني صديقي من أبناء أحد الكنابي قبل سبعة سنوات بالحرف الواحد بأن الوضع في الكنابي أصبحت كارثة إنسانية وبلغ السيل زات الظبي و بلغ الأمر مبتغاها في بعض القري أن أبناء الكنابي لا يسمح لهم بالدراسة في نفس الفصل اوالمدرسة مع أبناء اهل الجزيرة الأصليين لذلك البعض منا يلجأ للدراسة في مدارس العاصمة خرطوم ويعود الي الجزيرة في الإجازة حينها اعتبرت أنه يبالغ و لم اكن اتخيل أن لا زال في السودان أناسا تحمل جينات هذه العقلية الحجرية التي عفت عنها القرون منذا عصر الجاهلية في الشبه جزيرة العربية كهذه في السودان الذي نعتبره وطنا عزيزا سيدا لنا ولسوانا
ورغم الاذلال وإهانة الناتجة عن العنصرية التي تتواجد في عقول بعض سكان الجزيرة باعتقاد أنهم أسياد الارض وحينا حتي أسياد العمال أنفسهم و يعتقدون أن هؤلاء المهاجرين الذين لا مكان لهم هم عبيدهم ولا بدأ من اذلالهم
و ويا للصبر والصمود !!!؟ رغم تلك الحياة المذلة والمهينة فضل اهلنا في الجزيرة البقاء في الجزيرة و الصمود ضد كل تلك الظروف الحياتية القاسية والاليمة لان لا خيار آخر أمامهم … والرجوع الي دارفور التي تركوها بلد الامان في يوما ما .. أصبحت من سابع المستحيلات لان دارفور اليوم ليس دارفور عشرينات أو ثلاثينيات القرن الماضي التي تركوها خلفهم …ولان اليوم دارفور صارت مجرد اسم علي كابوس مظلم لتلك الديار التي انقلبت الي مرسي لأكبر وابشي الجرائم إنسانية التي شهدتها القرن الواحد والعشرين وهي الإبادة الجماعية والاغتصاب الجماعي و التطهير العرقي و سياسة الأرض المحروقة وايضا كما أن في الجزيرة رغم الحياة المذلة كان آمنا علي الاقل و هذا ما لا يتوفر وجوده باي شكل في دارفور حينئذ و لكن هيهات ذلك يدوم .واليوم كأن اهل دارفور وجدو ليجدوا جزاء سيئا في الدنيا بايدي الأنظمة الحاكمة في الخرطوم وخاصة نظام البشير الان بدا يحرق هذه الكنابي علي طريقة قري دارفور …. بزريعة الفتنة بين أهل الجزيرة ( العرب ) كما يسمون و اهل الكنابي اي أن أهل الجزيرة الأصليين لا يريدون البقاء مع اهل الكنابي في نفس القري لذلك باوامر من نظام في الخرطوم وبمسرحية هزيلة جدا سيئة الاخراج يمثل في بطولته … والي الجزيرة محمد الطاهر ايلا تم حرق بعض هذه القري اي الكنابي بعد أكثر من انذار لأهلنا لمغادرة الكنابي سابقا ولكنهم رفضوا ولم يستجيبوا لذلك الهراء والان يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية والعشرات المعتقلين من قبل جهاز أمن حكومة ولاية الجزيرة بعض أن حرقت كنابيهم .. ! و السؤال هنا الي اين يغادر هؤلاء الناس الذين سكنوا في هذه الكنابي حتي قبل ميلاد هذا الوالي و رئيسه المجرم !؟ الي اين يغادر هؤلاء الناس بعد ان دمر نظام الطاهر ايلا بلدهم التي اتو منها الي الجزيرة !؟ اليس اهل الكنابي سودانيين !؟ اليس السوداني حرا للعيش في السودان !؟ ….

والا ربما !!

هذا الوالي المدعوا / محمد الطاهر ايلا ابن شرق السودان الذي يناديه عمر البشير بايها ( الادروبي) خلف الأبواب المغلقة .. كأسلوب تعالي الواضح من أبناء مثلث حمدي ضد كل القوميات السودانية سواء من الشرق أو الغرب أو من الجنوب أو الشمال . او هذا الرجل ربما قد أصابه الزهايمر في ضميره إن وجد لديه أو حمة مالطية في بنات أفكاره السياسية و اصبح يتناسي تجربة الماثلة للنظام ضد أهله بشرق السودان أو ربما قد نسي ما فعلها النظام بأهله في شرق السودان المنسي الذي وصفه تقارير مكتب الشئون الصحية في الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسيف الدولية لعام 2016 بأنها مرسي لامراض السل والدرن والتيفود والديدان الشريطية كاكثر المناطق انتشارا لهذه الأمراض القاتلة في العالم .. لنسبة لسؤ الخدمات والتهميش و زراعة الفقر الذي يتعرض اهل الوالي ايلا من هذا النظام وعدم توفر حتي المياه الصالحة للشرب مما دفع أهل هذا الوالي في مناطق شرق السودان لشرب مياه البرك الملوثة بالديدان وكل جراثيم هذه الأمراض …!! ربما نسي هذا الوالي عملية تقطيع الايادي والارجل من خلافا علي اهله البجاء بزريعة شريعة النظام التكفيري ….!! ومعاناة أهله اللاجئين من شرق السودان الي اثيوبيا وارتريا نتيجة لحرب شرق السودان سابقا وحرق قراهم من قبل النظام كما يفعله هو الآن في كنابي اهلنا !!!!؟

الي اهل الجزيرة فقط ( لمن تواطؤ مع النظام في هذا الأمر) :

اياكم والتورط في خدمة الأنشطة الخسيسة لهذا النظام و تكونوا ادوات لحرب أهلية جديدة في وسط السودان ضد من تسمونهم بالغرابة أو اهل الكنابي أو عبيدا أو بأي مسمي كان يشغل العقل الباطني لدي بعضكم انظروا الي التجربة الدارفورية والجنوبية والشرق السودانية هذا النظام منذا وصوله الي السلطة لم تقوي الا بالحروب الأهلية ولم يمكث في السلطة الا علي اكتاف النزاعات و الصراعات المناطقية بين عموم قوميات الشعب السودانيفي الأطراف لأن هذا النظام متخصص منذا النشأ في مدرسته التكفيرية بحرب القبائل … ودائما تختلق نزاعات وتستخدم طرفا لضرب الاخري بالاحري أبناء ما يسمي بمثلث حمدي استخدموا الرشايدة لضرب البجاء في حرب شرق السودان واستخدموا النوير لضرب الدينكا في حرب جنوب السودان واستخدموا العرب لضرب الزرقة في غرب السودان حرب دارفور و كما تجري الآن مسرحية أخري باستخدامكم انتم ضد أهل الكنابي الدارفوريين بالتزامن مع مسرحية أخري تجري علي قدم وساق لاستخدام الكبابيش لضرب الحمر في كردفان لذلك انظروا وتعملوا من تجارب غيركم دون أن يقع الفاس في الراس وتتألموا من ويل تجاربكم انظروا الي (عرب) دارفور ماذا جري لهم ..!؟ الم يكن زعيم المحاميد الذي استخدمه نظام الخرطوم لضرب الزرقة في دارفور يقبع الان خلف قضبان زنازين النظام نفسه !؟؟واين كتائب المليشيات المسلحة التي كانت تحارب بالوكالة بشرق السودان الم يكونوا مجرد تجار البشر ومهربين مخدرات بعد انتهي النظام من مهمته في الشرق ؟ هذا يدل علي أن النظام لا يهمه مصلحة اي طرفا في هذه النزاعات والصراعات العنصرية التي يخلقها في السودان سواء كان الطرف الضارب أو المضروب فقط يهمه السلطة و من يمهد له للبقاء مطولا لا فرق بين العرب والزرقة في دارفور الا في اساطير النظام و لا فرق أهل الجزيرة واهل الكنابي الا في معتقدات جهاز الأمن البشيري وغيره من الأنظمة التي ورثت في عقول بعضكم مصطلحات السيادة و الكنابية ….. بالاحري لا فرق بين اي اثنين ينتمون إلي وطن واحد اسمها السودان …وهنا لا اعمم الموضوع عليكم فقط اخص الرسالة الي من يهمهم أمر الصراع الدائر في الكنابي و لمن تسببوا في حرق هذه الكنابي …..لان تعميم هذا الامر لأهل الجزيرة برمتهم شيئا بعيدا عن مخيلة من يعرف أهل الجزيرة .. ولأنني اعرف أن الجزيرة التي انجبت خيرة أبناء السودان امثال ابوالعركي البخيت و مصطفي سيد احمد و اللواء محمد النجيب ( اول رئيس لجمهورية مصر) وأنور الجيلاني هذه اكبر من ان تكون لعبة في ايدي النظام المتغطرس الذي نعتكم رئيسهم أهل الجزيرة اجمعكم ( بتربية شيوعية وما نافعين ) كنوع جديد من التعالي المفروض علي عامة الشعب . لكن لا غرابه في هذا من عمر البشير الذي سجل رقما قياسيا في نقض الذات بين الأفعال والاقوال لانه لم يمكث عاما بعده منذا أن وصف اهل الجزيره بهذه العبارة والا طار بنفسه الي روسيا وريث الشرعي للاتحاد السوفيتي الذي التي إقترعت منهج الشيوعية من الوجود و نشرها لبقية العالم …هرب إليهم هذا المناقض طالبا منهم الحماية ضد أمريكا وتوسل لرئيسهم فلاديمير بوتين عضوا ال KGB سابقا الذي هو يعتبر تربية شيوعية حقيقي علي ذلك .
واعملوا أن الهدف الأساسي للنظام وراء كل هذا السياسات الرامية لإشعال حروب قبيلية من منطلقات عنصرية في الجزيرة أو غيرها هو وتفكيك النسيج الاجتماعي السوداني المتميز الذي لا مثيل له في العالم ولأن النظام يعلم أن معركته النهاية هو مع معركة مع الشعب السودانى وجها لوجه وليس مع من يمثلونه اي المعارضة عندما يبين الحق وتزهق اباطيل الفتن لذلك النظام يسعي بكل قوة لضرب الشعب ببعضها البعض لإضعافه في كل أنحاء السودان بسياسات مدروسة ومقننه لكي ينتصر علي الشعب حينها باستغلال ضعفها بعد امتصاص جهودها في محاربة بعضهم البعض في هذه الحروبات اللعينة و عندما يحين المعركة الحقيقية بين الشعب والنظام في ميدان الشرف والكرامة كما ثار الكثيرين في أطراف البلاد و لا زالوا صامدون

الي أبناء دارفور و كل سوداني ذو ضمير حي .

انقذوا اهل الكنابي قبل أن تكون ارض أخري محروقة في وسط السودان بايدي النظام الذي لا يرتاح عقله الا بسفك الدماء واشعال الحروب والصراعات والنعرات القلبية لتفكيك النسيج الاجتماعي السوداني..جميعنا نعلم ما الت إليه الأوضاع في دارفور التي أصبحت عصبة لامم المليشيات بزعامة مليشيات الدعم السريع و نظام الطوارئ التي تعطي يد الحكم العليا للمليشيات وليس المؤسسات و بهذا أصبحت بقعه سكنية غير صالحة للسكن لكل من يقول لا لدولة مليشيات و حكم المافيا ولكي لا تتكرر تلك التجربة الأليمة علي نفس الشعب والقوميات في منطقة أخري وطبعا كما تعملون أن الوضع الجغرافي و الاجتماعي في الجزيرة ليس كما الدارفور لذلك ادعموا اهلكم في الجزيرة لينتصرو علي الظلم . والمتضررين من حرق كنابيهم اليوم الان هم في حاجة ماسة الي كل أنواع الدعم سواء كان لوجستيا أو ماديا ناشدوا الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني المحلي والإقليمي والدولي لتدخل سريعا لإغاثة هؤلاء المهجرين قصريا لمرات ومرات

مقالات ذات صلة