(كفاية الأمريكية) ترحب برسالة أعضاء الكونغرس حول السودان

ونوه إيان شواب، مدير استراتيجيات الدعاية والتأثير بالمنظمة، عن تاريخ الكونغرس الطويل من العمل القوي وثنائي الحزب (الجمهوري والديمقراطي) على صعيد الدفع صوب تبنّي سياسة إزاء السودان تتفهم طبيعة النظام والحاجة لتغيير أساسي في نظام الحكم السوداني.

وقال شواب إن قادة بالكونغرس قد أظهروا عزمهم على رفع أصواتهم لضمان أن تدافع الولايات المتحدة عن قِيَمها وترفض تطبيع العلاقات مع بلد لا يزال يقمع الأقليات الدينية ويسجن المعارضة السياسية ويعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة.

إلى ذلك، اتهم عمر إسماعيل، المستشار السياسي البارز بمنظمة كفاية، النظام السوداني بالاستمرار في دعم المتطرفين وإرهاب أبناء الشعب.

وقال إسماعيل: “في وقت تسود فيه حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي بالسودان، بفضل استشراء الفساد وتضخم الإنفاق الأمني، فإنني أثني على قادة بالكونغرس لمواصلتهم الدفاع عن سودان يحترم كافة مواطنيه”.

ويحذر مراقبون الإدارة الأمريكية التي تسعى الآن إلى تصميم إطار عمل يستهدف تقييم سلوك الحكومة السودانية محليا ودوليا. وعلى أساس هذا الإطار العملي، سيرتسم مسار العلاقات المستقبلية بين البلدين.

واستهلت رسالة أعضاء الكونغرس بالإشارة إلى “سجل حكومة السودان الطويل والموثق في انتهاج العنف والقمع ضد الشعب السوداني في سبيل احتكار فئة قليلة صاحبة نفوذ هي النخبة لثروات البلاد والاستئثار بها دون بقية الشعب المحروم”.

وقالت الرسالة: “إننا لمنزعجون جدا من أية سياسة أمريكية قد تتمخض عن مزيد من التطبيع في العلاقات مع نظام ينتهك بشكل روتيني حقوق مواطنيه الإنسانية الأساسية ويواصل دعم المتطرفين ويقمع الأقليات الدينية وينهب ثروات الأمة”.

وأضافت “نحن نشجعكم على تبني سياسة أمريكية تدرك هذه الحقائق وتعالج إخفاقات النظام السوداني على صعيد الحوكمة الرشيدة وتدعم فتح الباب أمام مشاركة سياسية. ونحن نعتقد أن الإدارة والكونغرس يجب أن يعملا معا للدفع بسياسة تدعو إلى مجتمع يسوده العدل وتُحتَرم فيه حقوق الإنسان لكافة السودانيين”.