مقالات وآراء

العار السوداني!

عادل أرسطو

اخيراً .. بعد أن مرت قرابة سنتين من الحرب اليمنية – اليمنية التي تعبر عن مصالح القوى الدولية ( الولايات المتحدة + أوروبا ضد روسيا + إيران + سوريا وحزب اللَّه اللبناني ) .. وقد كتبت منذ بداية الصراااااع الشرق أوسطي الذي يجسد مصالح الإمبرالية في العالم وأذيالها من السعودية + دولة الخليج .. وكذلك كتب معي صديقي محمد إبراهيم فطيرة وكذلك أ/ أبوبكر الأمين .. وكتبت أين رأي الأحزاب السودانية المدنية والحركات السياسية المسلحة والمنظمات المدنية والأهلية والمثقفين والمثقفات والناشطين والناشطات عن الورطة التي ورطنا فيها البشير ونظامه ( الاخوان المسلمين ) .. عن مشاركة المليشيات السودانية ( الجيش السوداني – سابقاً ) .. فلم ينتبه أحد .. كأن الكل يطلب ود الإمبرالية والسعودية وخليجها .. وربما لكي ترضى عنهم .. وكذلك ربما ( راح ليهم الدرب ) أو ( الدرب راح ليهم في المياه الدولية الساخنة ) .. ربما هم كذبة أو منتوج غربي سعودي حسب طلب وحوجة الغرب + السعودية ..
وأخيراً حزب الموتمر السوداني جهر برأيه على استحياء وربما همساً وهمساً للمصالح بعد أن تم تقسيم المصالح ومَن الصديق والعدو بين الحلفاء الدوليين والشرق أوسطيين ..؟!
البشير ونظام مليشياته قد أدخلنا جحيم الحرب الدولية باليمن لتبرئته من المحكمة الدولية ورعاية الاٍرهاب وتدريبه وتسليحه وفتح السودان للارهابيين وما زال .. والكل يتفرج ولا يحزنون ..
الشعب اليمني لا ولم ولن تمحى ذاكراته بأن السودان هو البلد الذي حاربه وواجهه على الأرض .. وحينها لا يعرف بأننا كنّا تحت حكم البشير وإخوانه المسلمين كلا سيعرف من الذي قتله وقبض الثمن .. يا للعار وَيَا لعار السكوت مننا ومن قوانا التي تتبنى النضال بإسم السودان وبإسم الحرية والسلام الإقليمي والعالمي .. نحن شعب مرتزقة ورخيص ويباع في سوق السياسة والمصالح الإقليمية والدولية ..
ولا ننسى عارنا وارتزاقنا في الجنوب وإفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا وسوريا وو ،،،،، الخ ..
وهناك ارتزاقنا عبر تاريخ الاستعمار في كرن الإريترية وليبيا والمكسيك وشرق أوروبا ..
هذا السودان منذ الآلاف من السنيين بلداً للجنود المرتزقة والجنود العبيد الذين يقاتلون بالسوط أو المال .. كلنا سيّان ..
العار .. العار ملاحقنا عبر الماضي والحاضر والمستقبل ..
أفيقوا ،، أفيقوا وأقروا تاريخ بلادنا السودان ..
أقروهو بعين الناقد والحقيقة .. الحقيقة التي نتجنبها هي التي تبيعنا في سوق السياسة الدولي والاقليمي رقيقاً .

مقالات ذات صلة