الأخبار

نيويورك تايمز : قوات “حميدتي” ارتكبت أسوأ الفظائع في الألفية الثانية

نيويورك _ صوت الهامش

أفادت صحيفة نيويورك تايمز أنّ ميليشيات الجنجويد ارتكبت أسوأ الفظائع في الألفية الثانية وهي الان تحت قيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب بـ”حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان.

وقال الناشط عمر الذي تعرّض للتعذيب، “لا يجب أن نغفر ما قام به – في تلميح إلى حميدتي –. كل من سوّلت له نفسه ارتكاب جريمة يجب أن يقدّم للعدالة ولن نقبل بغير ذلك.”

من جهته نفى الفريق صلاح الدين عبد الخالق عضو المجلس العسكري الانتقالي ورئيس الأركان القوات الجوية في مقابلة له مع الصحيفة أنّ الجيش ارتكب أي فظائع.

وقالت الصحيفة أن الآلاف يطالبون بانتقال السلطة للحكم المدني أمام قيادة الجيش في الخرطوم ، حيث يقف بصلابة أهالي دارفور بمحاذاة الجيش الذي اضطهدهم لسنوات طويلة. يرفع البعض لافتات وصور للفظائع التي عانى منها مجتمعهم، حسب قولهم، التعذيب والاغتصاب والقتل.

وبينما يلقى المتظاهرون في الخرطوم معاملة حذرة من الجيش فالوضع في دارفور لم يكن بهذه السلمية خلف عدسة الكاميرا. الأحد الفائت، أردى الجنود متظاهراً قتيلاً خارج قاعدة عسكرية في نيالا، عاصمة جنوب دارفور.

وتابعت نيويورك تايمز قائلة “أن 14 من أصل 90 ممن قضوا في المظاهرات الأخيرة في السودان، قضوا في دارفور، حسب بيانات لجنة أطباء السودان المركزية. مع هذا، يعلق الدارفوروين آمالاً كبيرة على أنّ هذه الثورة من شأنها تغيير كل شيء”.
وأشارت أن على مر عقود، عزز البشير سلطته من خلال استغلال الاختلاف داخل البلاد فميّز المسلمين العرب الفاتحي البشرة من وادي النيل عن الإفريقين داكني البشرة من الجنوب ودارفور وجبال النوبة. تعمّقت التوترات العنصرية الطويلة المدى واشتعلت الحروب ، بحسب تقرير لها .

وقالت “حاول البشير تصوير الثورة ضد حكمه على أنها مكيدة دارفورية إلا أنّ جهوده في هذا الإطار انقلبت ضده”.

وأشار التقرير أن دارفور بالتحديد تمتلك أسباب عدت لتقلق إذ أنّ الجنرالات الذين أطاحوا بالبشير هم نفسهم من قادوا القتال في دارفور في الألفية الثانية، عندما تحولت أزمة جذورها عنصرية إلى كارثة حقوق إنسانية جذبت إليها أنظار العالم والمشاهير مثل جورج كلوني.

ولفتت أن الفصائل المتمردة في دارفور أعلنت وقف إطلاق نار في عام 2015 لكنّ العنف المتقطع استمر.

وقالت أن الجنرالات السودانيون لجأوا إلى خطط أخرى كتجنيد الدارفوريين اليافعين للقتال في حرب اليمن، بينما في المقلب الآخر جمع بعض الجنرالات ثروة من مشاريع تجارية في المنطقة كتعدين الذهب وتجارة الماشية أو التشارك مع الاتحاد الأوروبي في خنق الهجرة غير الشرعية في أرجاء الصحراء الشرقية للسودان.

مقالات ذات صلة