الأخبار

الأمم المتحدة : انقلاب 25 أكتوبر أدخل السودان في أزمة سياسية ذات تداعيات عميقة

الخرطوم ــ صوت الهامش

قال صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، إن الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021، أدخل السودان في أزمة سياسية ذات تداعيات عميقة على آفاق التنمية وبناء السلام في البلاد.

 

مع بقاء مسار بناء السلام في السودان هشّا وغير مؤكد، شدد الصندوق على أن دعم المجتمع الدولي، وفي الوقت المناسب وبطريقة مستهدفة، أمرا بالغ الأهمية.

 

وتسائل الصندوق، عن كيفية الحفاظ على التزاماته بدعم الفئات الأكثر ضعفا في السودان دون إضفاء الشرعية على تغيير غير دستوري.

 

وفي خضم الأزمات السياسية التي تشكل تحديات أمام المانحين الدوليين، أوضح صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، أنه يعمل على الاستجابة لمثل هذه الأزمات بطريقة هادفة واستراتيجية لضمان استمرار وصول الدعم الأساسي إلى من هم في أمس الحاجة إليه.

 

علي خلفية التوترات السياسية، والصراعات بين المجتمعات المحلية، والنزوح على نطاق واسع، والأزمات الاقتصادية وتفاقم عدم المساواة، والبطالة المتزايدة، والفيضانات المدمرة، والاحتجاجات الشعبية للإصلاحات الديمقراطية، قال صندوق بناء السلام إنها ظل نشطا في السودان.

 

منذ الانقلاب، قالت إليزابيث سبيهار، مساعدة الأمين العام لدعم بناء السلام، والسيدة خاردياتا لو ندياي، نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان في مدونة، إن الصندوق نمى محفظته النشطة ومجموعة المشاريع قيد التنفيذ لتشمل اثنتي عشرة ولاية سودانية.

 

إلي جانب المشاريع الأخرى، بما في ذلك برنامجها الرئيسي الذي يعمل على تعزيز سيادة القانون ودعم بناء السلام المحلي عبر ولايات دارفور الخمس، قال الصندوق إنه أضاف ستة مشاريع جديدة إلى المحفظة في عام 2021، مع أربعة أخرى قيد الإعداد.

 

تشمل المشاريع قيد التنفيذ هذه مبادرة جديدة في منطقة أبيي المتنازع عليها واستثمارا بقيمة 10 ملايين دولار أميركي في شرق السودان، كلاهما يتبنى نهجا قائما على المنطقة لتحقيق الاستقرار في المجتمعات المتضررة من النزاع وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الأزمات المستقبلية.

 

استنادا إلى تقييم النقاط الساخنة للنزاع، ومحرّكات الصراع الرئيسية لكل منطقة، وتقول المدونة التي طالعتها صوت الهامش، إنه تستفيد المشاريع من خبرة أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة – اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأغذية والزراعة – للمساعدة في استعادة الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي وطرح خطط دعم سبل العيش وخلق فرص العمل، وتعزيز تسوية النزاعات على مستوى المجتمع وهيئات إدارة الموارد الطبيعية.

 

وذلك لتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز المشاركة الشاملة وقدرات الحكم المحلي والهياكل المجتمعية الأخرى.

 

بالإضافة لذلك، يساعد هذا النهج على تحسين العلاقات بين مختلف الجهات الفاعلة؛ ويعزز الملكية المحلية؛ ويوجه التمويل للمنظمات المجتمعية من خلال توسيع الشراكات مع منظمات المجتمع المدني؛ وإبراز النساء والشباب كعوامل للتغيير السلمي والتنمية الشاملة.

 

من خلال استثماراته، ذكرت المدونة، أن صندوق بناء السلام، يعمل على تمكين أصحاب المصلحة المحليين من الاستجابة للوضع سريع التطور على أرض الواقع في السودان وضمان الدعم المناسب والموثوق لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.

مقالات ذات صلة