الأخبار

الأمم المتحدة تعين الشاعرة إمتثال محمود سفيرة وطنية للنوايا الحسنة

جنيف – صوت الهامش

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، تعيين الشاعرة الأمريكية من أصل سوداني إمتثال محمود (ايمي) سفيرة وطنية للنوايا الحسنة.

ويأتي الإعلان بينما تستعد امتثال (إيمي)، غدا السبت، لافتتاح مؤتمر توعية (تيد إكس) في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا – حسبما نشرته المفوضية .

واشتهرتإمتثال بدعم أعمال مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة للاجئين منذ عام 2016. وأسهمت إيمي في رفع الوعي بشأن اللاجئين عبر أشعارها التي ألقتها في جنيف وواشنطن ودافوس وأوغندا والأردن وغيرها.

وكلاجئة سابقة من السودان، استخدمت إيمي تجربتها الشخصية لمشاركة الأثر الوجداني المتعلق بفقْد الوطن والتشرد القسري وفقدان الحقوق بالنسبة للمرأة واللاجئين.

وقالت إمتثال  “يشرفني كثيرا أن يتم اختياري سفيرة للنوايا الحسنة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ولا تسعفني الكلمات في شرح معنى الفرار من الوطن، ومغادرة الذكريات والأحبة، لكن هذا هو الواقع التي اضطر والداي وملايين أمثالهما للتعامل معه، وهذا هو سبب وجودي ها هنا الآن.”

وأضافت إمتثال “وهذا هو الواقع الذي يواجهه أناس جدد كل يوم. وأريد أن استخدم خبرتي وقدرتي كفنانة، ككاتبة وكملقية للشعر في المساعدة في رفع الوعي والدفاع عن الآخرين وإلهام العالم للوقوف إلى جانب اللاجئين.”

وقالت إمتثال: “بالنسبة لي، هنا في كينيا، في افتتاح مؤتمر توعية (تيد إكس) الذي يُعقَد لأول مرة في مخيم لاجئين، أجدني أعيد تكريس نفسي للمستقبل وأستطيع رؤية الروح الإيجابية والإبداعية والمرونة للاجئين. لكني أعلم أن ثمة الكثير جدا بحاجة إلى العمل.”

وأضافت: “أنا ملتزمة بعمل ما بوسعي لمساعدة اللاجئين في بناء حياة أفضل لمستقبلهم. لقد كرّست حياتي لإعطاء صوت لمن لا صوت له – ويعتبر العمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تلك المنظمة الرائدة عالميا التي تخدم أكثر الناس عرضة للخطر، بمثابة الطريقة المثلى للقيام بما أريده.”

وقالت مليسا فليمنج، المتحدثة باسم المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، “إن إيمي كداعمة لعمل المفوضية قد قدمت رسالة قوية للجمهور حول العالم، عبر كلمتها المنطوقة. وقد أثمر ذلك التكريس أثرا إيجابيا على مهمة حماية المشردين حول العالم.”

وأضافت فليمنج “من واشنطن إلى دافوس، إلى أوغندا إلى مخيمات الأردن، شاركت إيمي عملها بعاطفة والتزام على نحو أبكى الناس وألهب حماستهم. إن إيمي داعية مناضلة لا تعرف الخوف ونحن نرحب بها كداعمة جديدة لقضية اللاجئين.”

وقد شهدت إمتثال طبيعة عمل المفوضية ميدانيا، والتقت لاجئين في الأردن وأوغندا واليونان. كما مثّلت إيمي المفوضية في مختلف الفعاليات الرفيعة بما فيها منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع في باريس، وفي احتفال حملة “أنا أنتمي لإنهاء انعدام الجنسية” السنوية عام 2017.

والتزمت امتثال بدعم العديد من حملات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأضافت صوتها لحملة “مع اللاجئين” التابعة للمفوضية وشاركت في احتفال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك 2016.

وحازت إمتثال على جائزة مسابقة أمريكا في فن الشعر الخطابي المعروف بالـ (صلام). وتنشط إيمي في مجال الدعوة للسلام والاستقرار بالسودان.

وقد دشنت في فبراير الماضي رحلة سير على الأقدام مسافة (1290 كم) من الفاشر وحتى الخرطوم استغرقت 30 يوما دعمًا للسلام. كما استضافت إيمي مؤتمرات شعبية للسلام، شملت العديد من المناطق بدارفور وبخاصة معسكرات النازحين والجامعات السودانية.

ولدت إمتثال في دارفور بمدينة الفاشر عام 1993 وفي سن الخامسة هاجرت مع أسرتها إلى اليمن ومنها إلى الولايات المتحدة حيث استقرت وباتت هي ووالداها من أنشط المدافعين عن قضية دارفور في المهجر.

مقالات ذات صلة