نداء عاجل لمكافحة مرض ”اللشمانيا“ بجبل مرة

الخرطوم – صوت الهامش

وجه الناشط في مجال العمل الإنساني، والمنظمات الدولية، جمال محمد عبدالمولى، نداء عاجلاً لتكثيف الجهود الصحية لمكافحة مرض ”اللشمانيا“ في مناطق جبل مرة، لافتا إلى فشل مواطني المنطقة في مكافحة الذباب الناقل للمرض، وإنعدام الداء في الصيدليات.

وشدد على أن ثمة تحدياً للسيطرة على ناقل المرض، وذلك نتيجة لشح الموارد، وتوقف الجهود، وطالب الجهات الصحية المحلية والدولية، بتقديم الدعم وتدريب مواطني المنطقة، ودعم المنظمات المحلية، والقيام بالرش الضبابي بالمبيادات الحشرية للمناطق التي تنتشر فيها الذباب الناقلة للمرض.

وأبان محمد، لدى حديثه لـ ”صوت الهامش“ أن ثمة 9 أنواع من الذبابة الرملية الناقلة للشمانيا ”الجلدية والحشوية“، كما قاموا بالرشد الضبابي لمنطقة ”ليبا“، بيد أن هناك حالات مرضية في كافة أنحاء جبل مرة، الأمر الذي يستوجب القيام بالرش الضبابي لكل المنطقة مرتين كل شهر على الأقل، وعلى المنوال لمدة 4 أشهر.

وأكد أجرائهم مسحاً علمي للمنطقة انتشار المرض، وحصولوا على بعض الأدوية، ومما مكنهم معالجة بعض الحالات، وتدريب كوادر في منطقة ليبا للعمل في مكافحة المرض، وتوعية المواطنين به، واصفاً الأوضاع بالمريرة في خضم ضعف الخدمات الصحية ووعورة الطرق.

وكما أشار إلى أن فريق وزارة الصحة، لم يتمكن من الوصول لبعض المناطق انتشار المرض، وطالب بعدم تقسيم المنطقة بحسب الحدود الإدارية، وإنشاء مراكز صحية في شمال وجنوب شرق وغرب الجبل، لعلاج الحالات المصابة، وتدريب الكوادر، وتزويدهم بالمبيادات الحشرية وطلمبات الرش والمساعدة للتنقل لجميع القرى.

وذكر محمد، بأن المعلومات العلمية المتعلقة بالمرض وأنواع النواقل بالمنطقة، التي تساعد في وضع خطط للمكافحة، متوفرة لدى وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور، ومنظمة الصحة العالمية، مضيفا بأن المرض منتشر بصورة واسعة في تلك المناطق.