مقالات وآراء

الثورة في خطر ايها القحت.مطلوبات العودة للمسار الصحيح للثورة قبل فوات الاوان !

بقلم. مصعب عبدالكريم

اولا
وقف الفوري للمحاصصات الحزبية الجارية الان في الحكومة الانتقالية
ترك دكتور حمدوك لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة والاكتفاء الحرية والتغيير بفحصهم فقط قبل تقلد المناصب. مع وقف الضغوطات الحزبية التي تجري لحمدوك الان

ثانيا
من الضرورة الحتمية تضمين وثيقة السلام الشامل و حقوق النازحين واللاجئين ضمنيا في الوثيقة الدستورية من الان وازالة المواد المعيبة والمعرقلة للسلام في المستقبل لان مصير 8مليون نازح ولاجئ مرهون بذلك حتي تصبح هذه الوثيقة ممثلا الجميع كما كان في اعلان الحرية والتغيير و يتوحد الوجدان الشعبي من جديد لسلامة الصف الوطني في الفترة الانتقالية لتقليص الفرص للثورة المضادة من الكيزان
مثلا
اذا كان بند الحريات العامة واحكامها والحريات الاساسية شغلت حيز اربعة صفحات في الوثيقة الدستورية اذن ما المانع في تضمين وثيقة السلام الشامل في الوثيقة كما تم الاتفاق عليها في اديس!؟ وهي ملف حساس وضروري اكثر من بند الحريات العامة نعم رفاقنا في القحت انتم عانيتم من عدم الحريات العامة و القبضة الحديدية لجهاز الامن في الخرطوم لذلك اعطيتم هذا الحيز الكافي من المساحة و تضمينها لحل تلك المشكلة و لكن افهموها بنفس القدر ان الوضع عند النازحين واللاجئين اسوء من ذلك و يحتاجون الي السلام الشامل بصورة ضرورية اكثر من حاجتكم لهذه الحريات و ثم يحتاجون الي حريات ايصال و ليس بمطالب الخرطوم وحدها تحكم السودان لكل منطقة ظروفها الخاصة يجب مراعاتها

ثالثا
عدم التهاون والاهمال في قضية محاسبة رموز النظام البائد و ضغط علي شركاءكم في الوثيقة الدستورية باعتقال جميع قادة النظام السابق باشرافكم وحظرهم من السفر و اعتقالهم وزجهم في السجون لضمان محاكمتهم في الفترة الانتقالية و بدء اجراءات تسليم المطلوبين 51 للمحكمة الجنائية الدولية علي راسهم البشير من الان ليطمن قلوب ضحايا الابادة الجماعية الذين يشككون في نوايا الحرية والتغيير في ملف المحاسبة الان.
رابعا
نبذ العنصرية الموروثة في اروقة الحرية والتغيير و حكر القرار في الاحزاب الخرطومية الاربعة و يجب مشاركة الجميع من الشباب و النساء و الحركات المسلحة و النازحين واللاجئين و منظمات المجتمع المدني وكل الطيف السياسي ما عدا الكيزان وحلفاءهم في اتخاذ القرار !

خامسا
عدم فرض الوصايا علي الاقاليم من نخب المركز و وقف سياسة تصدير القيادة للاخرين يجب اعطاء فرصة كافية لكل ابناء الاقاليم من الشرق والغرب والجنوب والشمال بالمشاركة العادلة في تقرير مصير ما يخصهم في الاقاليم المعنية و مشاركتهم بالتساوي في مركز اتخاذ القرار في الخرطوم…مثلا لولا الاقصاء الجهوي لكان هنالك تنوع وسط قيادة للصف الاول للحرية والتغيير الذين هم الان يمثلون جهة واحدة من السودان..بالتالي سيضمن ابناء كل الاقاليم في قيادة القحت و في حالة وجود اي ندوة سياسية في اقليما ما ابناء الاقليم المعني سيلعبون دوريا محوريا لانجاحها نسبة للمشاركة العادلة في اتخاذ القرار لان ذلك يمثلهم و يجدون رؤيتهم بداخلها و هذا ما يغيب تماما الان في الحرية والتغيير بعدم وجود تنوع في قيادتها. و لذلك يجب وقف الحكم بالوصايا الي الابد
***”**””*****
لو لم يتم ذلك الاصلاحات الضرورية …. من الان ابشرو بالانقسام الفتيلي لوجدان الشعب بين مع وضد ما يجري الان في اروقتكم! وشق الصف الوطني..وحينها ستكونو قدمتم اكبر هدية للنظام البائد ليستقل هذه الاختلالات لترتيب نفسها و القيام بالثورة المضادة! ولا تلومو الا انفسكم واي كلام عن ان ما حدث في الفاشر هو من فعل الثورة المضادة هو الهروب من المسؤولية و الواقع و هذا نفس نهج البشير عندما كان يبرر الفشل السياسي في البلاد بفزاعة المؤاامرة امريكا واسرائيل وسقط بسببه

#السلام_اولا
مصعب عبد الكريم
1سبتمبر 2019

مقالات ذات صلة