مقالات وآراء

لاخير فينا إن لم نقل الحقيقة

سؤال لكل من يشكك في هذه الحقيقة هل الاوضاع في السودان جيدة وما نكتبه كذب وافتراء ؟ هل المعارضة ليس لديها مصالح شخصية وهدفها إسقاط نظام السفاح ؟ السكر سرقه نمل الكيزان وبنزين وجازولين وغاز مافي ورمضان علي الأبواب ، سيصبح الشعب مطحون بسبب أصحاب المصالح الشخصية الذين يخضعونه بخطاباتهم الهادفة لتحقيق مصالحهم الشخصية حيث يقع الشعب بشكل عام في ورطة الكذب والنفاق الذي تقوده إلى الفقر والمجاعة ، فالمنافقين كلهم شركاء في معاناة الشعب السوداني ، فهم في سبيل تحقيق طموحاتهم ومصالحهم مستعدين لفعل كل شيء حتى بيع الوطن . النفاق في اللغة هو إظهار الإنسان غير ما يُبطن وسمي المنافق بهِ لأنه يجعل لنفسهِ وجهين يُظهر أحدهما حسب الموقف الذي يواجه ، ويُعرّف مفهوم النفاق بشكل عام على أنه الطبيعة الخطيرة في السلوك البشري وهو إظهار عكس ما هو كائن داخل النفس البشرية ومن علامات النفاق كما قال (رسول الله صلى الله عليه وسلم) إذا حدّث كذب، وإذا اؤتمن خان، وإذا وعد أخلف . فمن توفرت فيه هذه العلامات فهو منافق خالص ، ولعلي هذه العلامات صورة طبق الأصل في الحكومة وبعض معارضيها الذين يريدون مشاركتها والحكم متروك للشعب السوداني ان كان كلامي خطأ . أن بطولات المعارضة المزيفة التى فى ظاهرها إسقاط النظام وباطنها التسوية وخوض انتخابات 2020 هم أصحاب المصالح الشخصية ولا يهمهم الوطن ، إذا كانت سلالة النفاق قادرة على التكاثر الذاتى طوال الوقت وفى جميع العهود فى المقابل فإننا لا نمتلك معارضة حقيقية ولكن لدينا شخصيات تعارض من اجل مصالحها فقط . أن فشل المعارضة السودانية ناتج منذ نشأتها فهي نشأت لأهداف منشئيها وليس من أجل المواطن والوطن فمن هذا المنطلق تغيب المعارضة الحقيقية التى يجب أن تأتى من وجود تيارات سياسية قائمة على اتجاهات واضحة ومبادئ محددة وتمتلك رؤى وتصورات ناضجة لأسلوب الحكم حال وصولها إليه وتعبر عن قوة اجتماعية موجودة فعلاً أياً كان حجمها، وتحاول جذب فئات أخرى لتنضم إليها، ويكون ذلك عن طريق قدرتها على إقناع هذه الفئات بأنها تعبر عنها، والجدل أو الحوار مع الكيزان لا يكون الهدف منه إسقاط النظام بل هدفه إطالة عمر هذا النظام المتعفن ، فمن حق المعارضة إسقاط الحكومة إذا كان أداؤها يتنافى مع مصالح الشعب ، فإسقاط النظام شىء من صميم المعارضة الحقيقية .

الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة