مقالات وآراء

جفت ضمائركم ولم تجف دموع الابرياء

الطيب محمد جاده
عندما تسقط الإنسانية على رصيف الكيماوي في نظر ساسة الصدفة وتجار الدم ، فهذه الحرب الغزرة البربرية دفعت الملايين من النزوح والاف من القتلى .. يواجه السودان أصعب وأتعس أيامه على يد الكيزان ومن معهم ومن يدعمهم الي اقاويل الكذب التي دمرة البلد من الشرق الى الغرب وفصلت جنوبه عن شماله وهريبت ثرواته الي ماليزيا واندنوسيا وهتك العرض والارض فكل شيء بات مستباحا لهم بمساعدة قلة من المنافقين مدعي الوطنية وحبهم للوطن والشعب وأنا وكثير من أبناء هذا الوطن نشك في مثل هؤلاء الذين دمروا السودان وشعبه فهي تقتل وتنهب باسم الدين وبغطاء اخوان الشياطيين الذين طالما تسترو على جرائم الابادة والفاسد في السودان ، انهم عبارة عن ادوات بيد الكيزان تحركهم كعصاة الحقير ، وان سياسة الكيزان تعسفية تتعمد تعميق الصراعات والنزاعات سعيا منها لاطالة عمرها السياسي…الكيزان نجحو وباساليب مختلفة في السيطرة الكلية على اصحاب النفوس الضعيفة الفارغة الانتهازية وغيرها فصارت تحركها كيفما تشاء ومتى تشاء ومن خلالهم تمّت عمليات القتل والتشريد .
بعد كل ما حصل في السودان وفي غربه وجنوبه ونيله من دمار صارة ألزاماً على الشعب السوداني أن يرجموا كل شياطين السياسة وبمختلف انتماءاتهم لأنهم أثبتوا بعدم اكتراثهم للشعب الذي أوصلهم لما هم عليه الآن, على الشعب السوداني أن يخرج من دائرة القبلية الفاسدة التي ضيعت البلد وأن يفيقو … فمنذ ان بدأت الحروب الدائرة الان في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان ، لم تتوقف آلة الدمار في السودان عن الفتك بالأخضر واليابس، بين أبناء البلد الواحد، إذ تسبب الكيزان في زرعة العنصرية ، ممهدين الطريق أمام كل قبيلة التي تنتظر اللحظة المناسبة لتتحكم في زمام الامور ، وتأجيج الصراع القبلي العنصري في كل انحاء السودان لكي يتسنى للكيزان الهيمنة على البلد ونهب ثوراته .
وجود حكومة فاسدة مفسدة سببت للسودانيين كل معاناتهم, وكما شاهد جميع السودانيين دور المعارضة كيف إن هذه الشرذمة كيف تتألم ” لقنفة ” وبصورة جسدتها على إنها إنتهاك لهيبة الدولة, بينما خيم عليها الصمت والسكوت على الدماء التي سالت وتسيل في عموم السودان وخصوصاً في دارفور وجنوب كردفان هذه هي حقيقة هؤلاء الساسة الذين يحكمون السودان فقد جفت ضمائرهم ولم تجف دموع أو دماء الأبرياء .

مقالات ذات صلة