اذا ساستنا لديهم حساسية من الهامش فلا بأس من تقسيم السودان
الطيب محمد جاده
اذا ساستنا لديهم حساسية من حل جميع مشاكل الدولة السودانية فلا بأس من تقسيم السودان ، هذا قدر السودانيين وسوء حظهم أسقطوا البشير القذر وقومه الانجاس وابتلاهم الله بوصول ساسة عديمي الضمير والانسانية لايفهمون ولايقبلوا أن يسمعون غيرهم ، حل مشكلة السودان واستقرار وحدته يكمن في العدل والمساواة بين الجميع لكن المشكلة لدينا ساسة يفكرون بمصالح الجيران اهم من مصالح ابناء بلدهم وجلدتهم لذالك لا اري حلا في الأفق . المتابع للساحة السودانية وما يدور فيها الآن هو عبارة عن صراع مصالح بين العسكر وقحت من جهة وقحت والجبهة الثورية من جهة أخرى علي تقسيم الأدوار بيهم وكأن السودان ملك لهم وحدهم ، كلهم يدعون الوطنية والحفاظ علي السودان ووحدته لكن بكل سهولة يمكنك ان تكتشف أنه صراع على المصالح الخاصة وبعيداً عن أي مبادئ أو قيم وطنية . تكالب دول الجوار علي الوساطة بين سارقي الثورة يزداد يوما بعد يوم في موازنة بين معادلات الربح والخسارة لتحقيق مصالح شخصية وتعظيم حجم الاستفادة والمكاسب ويريدون لنا أن نصدقهم . يريدون لنا أن نصدق أن هذه الاتفاقية تحل كل مشاكل الدولة السودانية ، يريدون لنا أن نصدق أن مليشيات الجنجويد التي كانت أحد أذرع السفاح البشير تؤمن بالحريات الديمقراطية وبحقوق الإنسان برغم من تاريخها الملطخ بالدماء ومنطلقاتها النظرية التي تؤمن أن القتل والعنف طريق لا بديل له لفرض سيطرتها على مقاليد السلطة في السودان . ولمن يروج أن هذا الإتفاق يحل مشاكل السودان نقول له لا تخدعنا ولا تخدع نفسك السودان ذاهب إلى مزيد من التقسيم شئنا أم أبينا .
