الأخبار

الجبهة الشعبية : مشاركة النظام في إعداد دستور للبلاد خيانة للشعب السوداني

الخرطوم : صوت الهامش

حذرت الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة ، من المشاركة مع النظام الحالي لإعداد دستور او دعمه ، معتبرة ذلك خيانة للشعب السوداني ، ولكل مبادئ الديمقراطية وإجهاض أمله في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتحول الديمقراطي .

وفِي تصريح تلقته (صوت الهامش) قالت رئيسة “الجبهة” زينب كباشي ان الحديث عن وضع دستور سابق لأوانه
،لجهة ان بناء الدستور غير ممكن في ظل هذا النظام الأمني العسكري الديكتاتوي ذو التوجه الديني المتطرف .

وكان الرئيس السوداني عمر البشير تعهد خواتيم الشهر المنصرم بطرح حوار واسع حول الدستور ، تقدم فيه وثيقة سيدفع بها للهيئة التشريعية القومية لإجازتها ثم عرضها علي الشعب السوداني في استفتاء عام للموافقة عليها وإقرارها .

واوضحت “كباشي” ان الدستور الذي يتحدث عنه النظام الحالي يجب ان لا يوضع ، إنما يتم التوافق عليه من خلال مؤسسات ديمقراطية وجمعية تأسيسية عادلة التمثيل وبمشاركة الجميع ، ويعرض للاستفتاء والتصويت .

وأشار البشير لدي معايدة حزبه المؤتمر الوطني الشهر الماضي ، ان السودان مقبل علي مرحلة وضع الدستور الدائم علي هدي الوثيقة الوطنية بعد التوافق علي مخرجات الحوار الوطني .

وطالبت “كباشي” القوى السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والشعب السوداني بالوقوف في وجه ما أسمته “بالمهزلة” ، مشددة علي تنبيه المؤسسات الدولية بأن سعي حزب المؤتمر الوطني بوضع دستور بمعزل عن الجميع سيجعل من الدستور المزعوم مجرد وثيقه حزبيه غير معترف بها .

وشددت رئيسة الجبهة ان الدستور لأبد ان يتم من خلال فتره انتقالية تديرها حكومة وطنية خالصة ، وبأشراف أممي يشارك فيه المجتمع المدني بلا قيود أمنية وبعد إيقاف الحرب في كل أطراف البلاد .

وأبانت “يتطلب من القوى الديمقراطية إسقاط هذا النظام وعدم مشاركتة اوتمرير أجندته , فهو نظام حزب واحد وهو غير مؤهل أخلاقيا لإدارة مرحلة بناء مؤسسات الدولة المدنية ، وليس له اي نوايا حقيقية للتوجة الديمقراطي وتداول السلطه سلميا”.

وكان البشير أطلق في العام 2014 ما سمي حينها بحوار الوثبة ، الذي أستمر ثلاثة أعوام إنتهي بتشكيل حكومة الوفاق لتنفيذ المخرجات التي قاطعتها الاحزاب والحركات المسلحة المؤثرة.

مقالات ذات صلة