واشنطن تشجب إستخدام القوة ضد المتظاهرين في السودان وتطالب بمحاسبة قادة المجلس العسكري

الخرطوم _ صوت الهامش

شجبت الولايات المتحدة الامريكية إستخدام القوة المفرطة بما فيها إستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين في السودان ، وطالبت في الوقت ذاته بمحاسبة السلطات العسكرية عن أعمال القتل .

وشهدت مدن السُودان المختلفه بما فيها العاصمة “الخرطوم” الأحد تظاهرات حاشدة شارك فيها الملايين، للضغط علي المجلس العسكري لتسليم السُلطة لحكومة مدينة ، وتعرضت لقمع مفرط مما أدي إلي مقتل العشرات وجرح المئات .

وقالت السفارة الأمريكية بالخرطوم أن الشعب السوداني أكد في تظاهرة 30 يونيو إنه يطالب بحكومة إنتقالية يقودها مدنيون .

وأردفت في بيان “إن إستخدام قوات الأمن السودانية للذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين أمر يستحق الشجب، و يجب أن تحاسب السلطات العسكرية عن القتل الناتج ” .

ودعا البيان للتوصل إلى إتفاق على الفور حول تشكيل حكومة إنتقالية بقيادة مدنية تحظي بقبول واسع من الشعب السوداني.

إلي ذلك أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان دونالد بوث عن قلق الولايات المتحدة إزاء دور مليشيا الدعم السريع في الانتهاكات ، مسلطًا الضوء على عدم وجود ثقة من قبل جماعات المعارضة بالميليشيا منذ توقف المحادثات حول تشكيل هيئة انتقالية بعد ثلاثة عقود من حكم البشير .

وأضاف في مقابلة مع صحيفة ذا ناشونال أن الولايات المتحدة ستحذر الدعم السريع من أي عمل أحادي، خصوصاً بعد ورود رسائل مماثلة حول عدم رغبة شركاء أمريكا في الخليج بالمزيد من سفك الدماء.

وأعرب بوث عن سعادته  بالإجماع الدولي الذي يحث على الامتناع استخدام العنف ضد المتظاهرين في السودان .

وكانت قوات الأمن ومليشيات الدعم السريع قد داهمت في الثالث من يونيو اعتصامًا خارج وزارة الدفاع لإزالة ما قالوا إنهم عناصر إجرامية إلا أنّ ذلك أسفر عن مقتل أكثر من 100 محتج، على حد قول أطباء المعارضة. ولا تزال المفاوضات معلقة بين المجلس العسكري الحاكم وجماعات المعارضة الرئيسية منذ 3 يونيو.

لكنّ بوث يأمل في أن تكون المحادثات في نهاية الأسبوع بداية جولة جديدة من الوساطة، بدعم من إثيوبيا والاتحاد الأفريقي ودول الخليج ومصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.