الأخبار

50 الف نازج من جنوب السودان يعيشون ظروق صعبة بالخرطوم

الخرطوم:حسين سعد

يعيش نحو (50) الف نازح من دولة جنوب السودان بالعاصمة الخرطوم في ظروف انسانية وصحية وبيئة قاهرة في وقت يلاحق فيه التهديد نحو (156) طالب وطالبة من دولة جنوب السودان بحرمانهم من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2016-2017م جراء فشل أسرهم التي تعاني من اوضاع اقتصادية خانقة من سداد الرسوم الدراسية التي تمكنهم من الجلوس للامتحانات المقرر لها مطلع العام المقبل وتكدس المواطنون الجنوبيون الفارون عقب اندلاع القتال بين الرفاق في الدولة الوليدة قبل أكثر من عامان في راوكيب بالية من الجولات الفارغة مزقتها حرارة الشمس بمعسكرات موزعة بكل من سوبا التي تضم (347) اسرة تم ترحيل (172) اسرة الي جبل أولياء وتبقت نحو (175) اسرة تقيم بشارع الاربعين بسوبا الاراضي في ظروف انسانية متدهورة واوضحت مديرة منظمة صرخة المراة سوزان علي في حديثها مع الايام امس ان الاسر النازحة من دولة جنوب السودان بعضهم من العالقين منذ العام 2011م عقب الفشل في ترحيلهم الي بلادهم ثم تضاعفت الاعداد عقب المواجهات الدامية بالاقليم في ديسمبر 2013م ويونيو الماضي بعاصمة الدولة الحديثة جوبا بين سلفاكير ومشار وقالت ان جبل اولياء بها حوالي ثلاثة الف نازح من دولة جنوب السودان مقيمين بمدينة الرشيد ولفت الي وجود اعداد غير قليلة بمعسكر كيلو(80) شمال امدرمان بنحو (25) كيلومتر وقالت سوزان معسكرات النازحين تسجل حالات اصابة بالامراض وسط النساء الحوامل ووفاة بعضهن اثناء الولادة الي جانب الاطفال وحذرت من تدهور صحة البيئة بتلك المعسكرات التي تفتقر لابسط مقومات الحياة وكرامة الانسان وناشدت المنظمات الانسانية بتقديم يد العون للنازحين بالخيام والمشعمات والبطاطين قبل حلول فصل الشتاء القارص واوضحت ان غالبية النازحين يفترش الارض ويلتحف السماء وقالت سوزان ان الطلاب والطالبات فرضت عليهم رسوم دراسية لجهة الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية بلغت (160) دولار اي ما يعادل (2560) جنيها واردفت(هذا مبلغ كبير فوق طاقة تلك الاسر الفقيرة) وقالت ان الطلاب واسرهم امامهم فرصة بنهاية الاسبوع الحالي لسداد الرسوم الدراسية وفي حال عدم الايفاء بسداداها سيفقدون فرصة الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية وهو ما يعني عليهم الانتظار الي العام المقبل ورددت(هذه مشكلة كبيرة) وقدرت سودان اعداد النازحين من دولة جنوب السودان بنحو (50) الف نازح غالبيتهم من النساء والاطفال وقالت انهم في المنظمة ولمساعدة تلك الاسر لجوء الي دعم النساء وربات المنازل بمساعدات مالية قليلة تمثلت في شراء مواد المنسوجات القطنية وادوات التطريز والمخبوزات لجهة مساعدة تلك الاسر في توفير مبالغ بسيطة للصرف علي متطلبات الحياة القاسية من خلال اقامة اسواق خيرية لكنها اشارت الي وجود مشكلة تمثلت في عدم وجود التسويق والقوة الشرائية.

مقالات ذات صلة