أخبار السودانالأخبار

الحركة الشعبية: التمسك بفصل ”الدين عن الدولة“ انصياعاً لرغبة الشعب وتعميقا للديمقراطية

 

الخرطوم – صوت الهامش

جددت الحركة الشعبية ”شمال“ تمسكها بالعلمانية الدولة ”الفصل التام بين الدين والدولة“، وذلك انصياعاً لرغبة السودانيين، ومضيفة أن الشعب السوداني، ثار ضد قوانين الشريعة الاسلامية وطالب بالغاءها بصورة تامة، مبينة أن تمسكها بفصل الدين عن الدولة، تعميقاً للديمقراطية وتأكيداً لها، وتفكيك سطلة ووصاية الكهنوت، والحاق بركب الأمم الحديثة.

وأبان رئيس الحركة الشعبية في مناطق سيطرة الحكومة، محمد يوسف المصطفى، إن تمسك الحركة الشعبية، بالمبادئ المعلنة كأساس للسلام في السودان، وأخلاصاً للشعوب السوداينة المهمشة، بغية تحريرها من قيود القهر والذل والتمييز، وتمسكاً بحقوقها لتصون مصيرها بنفسها وترسم الطريق نحو التنمية والتقدم.

وأكد تصميم الحركة، تضمين المبادئ الدستورية، لتأمين سودان جديد يسع للجميع والتحرر من القهر والدكتاتورية والتهميش، لافتاً إلى أن خلط الدين بالدولة، يعزز ويعمق ويقوي رجال الدين والكهنوت، ويلغي سلطة الشعب.

وأردف يوسف بقوله: ”بالتالي لابد من فصل الدين عن الدولة لتحرير الشعب ليقول كلمته في الشأن العام“، فضلاً عن التمسك بلا مركزية الادارية والمالية، واردف قائلا: ”أن تدار البلاد بالحكم لا مركزي، لنقل السلطة من الخرطوم الي الاقاليم ليتمتع الناس بادرة شئوونهم بانفسهم، وتحديد أولويات صرف مواردهم“.
ونوه لدى مخاطبته ندوة في مدينة ”الدلنج“ بولاية غرب كردفان، رصدتها ”صوت الهامش“ الي ان تقدم الامم ويكون ذلك بالعلوم، مشيرة الي ان ثمة دولا غالبية سكانها مسلمين ويفصل فيها الدين عن الدولة، وذلك لضمان تقدم العلوم والتكونلوجيا، والفكر الحر والبحث العلمي، وذلك لأجل يكون السودان أسوة بهذه الدول.

وشدد يوسف على أن الحركة أيضا تتمسك بالنص الصريح والمؤسسي على الهوية التعددية التي تساوي بين كافة الهويات الموجودة في البلاد، وكفالة المناخ الحر للتفاعل وتعبر عن نفسها وتؤمن بقاءها، وذلك عوضا عن الهوية الاحادية التي تتحدث ظلما وكذبا عن عروبة السودان.

كما شدد على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية، تقوم على انصاف الضحايا والمظلومين، ثم معاقبة المجرمين والمعتدين لكي لا يفلت احد من العقاب لتاسيس دولة جديدة، وان تمسك الحركة بهذه المبادئ لبقاء السودان حرا ومزهرا متاخيا وموحدا لخق فرصة للتقدم والنهوض.

مقالات ذات صلة