بورتسودان ـــ صوت الهامش
كشف تقرير تقرير مشترك لثلاث منظمات اممية أن 20.3 مليون شخص فى السودان – اى 42 في المائة من السكان – كافحوا للعثور على ما يكفي من الطعام العام الماضي، بعد اندلاع الصراع في أبريل 2023 فى السودان.
وشدد تقرير اعدته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ،برنامج الأغذية العالمي و اليونيسيف، على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية على الفور إلى داخل السودان وعبره لتجنب المزيد من التدهور في الوضع، فيما لم يبق سوى بضعة أسابيع فقط قبل بداية موسم الزراعة.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة فى تقريرها المشترك من أن مستويات خطيرة من الجوع الحاد أثرت على عدد مذهل من الناس – بلغ 281.6 مليون شخص – العام الماضي، وهو العام الخامس على التوالي الذي يتفاقم فيه انعدام الأمن الغذائي، مما يزيد من المخاوف المتزايدة من المجاعة و”انتشار الموت على نطاق واسع” في غزة والسودان ومناطق أخرى.
ووفقا الى التقرير ــالذى ركز على الأزمات الغذائية و صدر مؤخرا ،ان أكثر من واحد من كل خمسة أشخاص في 59 دولة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد عام 2023، مقارنة بنحو واحد فقط من كل 10 أشخاص في 48 دولة عام 2016.
وقال مدير مكتب الاتصال لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في جنيف دومينيك بورجيون، : “عندما نتحدث عن انعدام الأمن الغذائي الحاد، فإننا نتحدث عن الجوع الشديد الذي يشكل تهديداً مباشراً لسبل عيش الناس وحياتهم. هذا جوع يهدد بالانزلاق إلى المجاعة والتسبب بالموت على نطاق واسع”.
ووجد التقرير المشترك الذى إطلعت عليه (صوت الهامش)،أنه على الرغم من أن النسبة الإجمالية للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العام الماضي تدنت بنسبة 1.2 في المائة عن عام 2022، فقد تفاقمت المشكلة بشكل كبير منذ أزمة كوفيد-19.
ونوه إلى أن حوالي واحد من كل ستة أشخاص في 55 دولة كان يواجه مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي عندما ظهر فيروس كورونا في أواخر عام 2019، وارتفع المعدل إلى واحد من كل خمسة بعد عام واحد فقط.
واضاف :”يمثل هذا أكبر عدد من الأشخاص في العالم الذين يواجهون مستويات “طارئة” من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أو المرحلة الرابعة في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، حيث تشير المرحلة الخامسة إلى أعلى مستوى من الخطر”.
وقال مسؤول الفاو، دومينيك بيرجيون: “ما يثير قلقنا البالغ هو أن الجزء الأكبر من هؤلاء الناس فى السودان يعتمدون على الزراعة في معيشتهم. فولاية الجزيرة على سبيل المثال حيوية لإنتاج الغذاء و 50 في المائة من إنتاج السودان من القمح يأتي من الولاية”.
وأكد على الحاجة إلى تزويد الناس فى السودان بالمدخلات الزراعية في الوقت المحدد حتى يتمكنوا من زراعة حقولهم أينما كان ذلك ممكنا، وتابع : “إذا فشل هؤلاء الأشخاص في زراعة حقولهم، فهذا يعني أنه يتعين علينا أن نكون مستعدين لمتطلبات المساعدات الغذائية الضخمة حتى موسم الحصاد التالي في العام المقبل”.