نيروبي _ صوت الهامش
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن قوات الدعم السريع اتخذت خطوة نحو تشكيل حكومة موازية، وسط تصاعد الاتهامات بتلقيها دعمًا عسكريًا وماليًا خارجيًا، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.
وأوضحت الصحيفة أن الدعم الخارجي يشعل الحرب الدائرة في السودان، حيث تتلقى الأطراف المتحاربة مساعدات من جهات خارجية، في خرق واضح للقرارات الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 1556 (2004). كما شددت الصحيفة على المطالبات الدولية بوقف هذه التدخلات فورًا، لما لها من دور في إطالة أمد الصراع.
وأضافت نيويورك تايمز أن الدعم السريع نظّم فعالية سياسية في العاصمة الكينية نيروبي، حضرها نائب قائد القوات عبد الرحيم دقلو، الذي يخضع لعقوبات أمريكية.
وكان من المقرر التوقيع على ميثاق سياسي يمهد لحكومة موازية، إلا أن الإعلان تأجل لمزيد من المفاوضات مع عبد العزيز الحلو، زعيم إحدى الحركات المسلحة.
وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن الدعم السريع يواجه اتهامات متزايدة بارتكاب انتهاكات جسيمة، حيث تحدثت تقارير حقوقية عن مجازر ارتكبتها قواته في ولايتي النيل الأبيض ودارفور، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وفقًا لمحامو الطوارئ ووزارة الخارجية السودانية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش السوداني بدوره متهم بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في الخرطوم، حيث وثّقت منظمات حقوقية عمليات قتل واختفاء قسري استهدفت المشتبه بتعاونهم مع الدعم السريع.
وأكدت نيويورك تايمز أن الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع تزايد أعداد القتلى والنازحين، فضلًا عن تفاقم المجاعة التي وصفتها بأنها الأسوأ عالميًا منذ عقود.
وسلطت الصحيفة الضوء على استمرار الإمارات في تقديم دعم عسكري ومالي للدعم السريع، رغم الإدانات الدولية المتزايدة، في حين أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عزمه تشكيل حكومة جديدة، في خطوة تعكس التنافس المتزايد على الشرعية السياسية.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن سماح الحكومة الكينية بإقامة الفعالية السياسية للدعم السريع في مركز مؤتمرات حكومي أثار جدلًا واسعًا، وسط تساؤلات عن موقف نيروبي من الصراع، وما إذا كانت تميل لدعم طرف على حساب الآخر.
