الفاشر/صوت الهامش – 11 أكتوبر 2025
ارتفعت حصيلة ضحايا القصف المدفعي الذي استهدف مركز دار الأرقم لإيواء النازحين بمدينة الفاشر صباح اليوم إلى أكثر من 60 قتيلًا، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وفقًا لشهود عيان ومصادر طبية تحدثت لـ صوت الهامش.
وقال شهود إن جثثًا متفحمة شوهدت داخل فصول المركز الذي كان يأوي عشرات الأسر النازحة، بعد أن أصيب بشكل مباشر بطائرة مسيّرة يُعتقد أنها تابعة لمليشيا الدعم السريع، مؤكدين أن النيران ما تزال تشتعل في أجزاء من المبنى وسط صعوبة وصول فرق الإنقاذ.
وأوضح الناطق باسم معسكر زمزم للنازحين في تصريح لـ صوت الهامش أن معظم الضحايا من العائلات التي فرت مؤخرًا من مناطق الاشتباكات حول المدينة.
وأضاف أن عمليات البحث ما تزال جارية لانتشال الجثث، بينما يواجه المسعفون والمتطوعون تحديات كبيرة بسبب القصف المتكرر وانعدام المعدات.
ويأتي هذا القصف بعد سلسلة هجمات مماثلة خلال اليومين الماضيين استهدفت أحياء سكنية في المدينة، لترتفع حصيلة القتلى المدنيين في الفاشر خلال الأسبوع الجاري إلى عشرات الضحايا.
وتعيش مدينة الفاشر منذ أشهر أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة في ظل الحصار والقصف المتواصلين، فيما حذّرت الأمم المتحدة مؤخرًا من “كارثة إنسانية غير مسبوقة” في إقليم دارفور إذا استمر استهداف المدنيين ومراكز النزوح.
