نيالا – صوت الهامش – 13 أكتوبر 2025م
شهدت مدينة قولو بولايتَي جنوب ووسط دارفور، تظاهرات حاشدة شارك فيها المئات، تأييدًا لمحاكمة علي محمد عبد الرحمن الشهير بـ”علي كوشيب”، أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والمتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بتسليم بقية المتهمين المطلوبين للمحكمة، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير الدولة بالداخلية الأسبق أحمد هارون، مؤكدين دعمهم لمسار العدالة الدولية وإنصاف ضحايا الحرب في الإقليم.
ورفع المشاركون لافتات تدعو إلى عدم إفلات الجناة من العقاب، وإلى محاسبة كل من تورط في الانتهاكات التي طالت المدنيين في دارفور منذ اندلاع النزاع في عام 2003.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أدانت في السادس من أكتوبر الجاري المتهم علي كوشيب، بعد توجيه 27 تهمة من أصل 31 إليه، تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت في دارفور بين أغسطس 2003 وأبريل 2004.
وتشمل التهم الموجهة إليه القتل العمد، والتعذيب، والاغتصاب، والاضطهاد، والاعتداء على الكرامة الإنسانية، والنهب المنظّم، وهي من أبرز الجرائم التي وثقتها لجان التحقيق الدولية خلال النزاع المسلح في دارفور.
ويُعد الحكم ضد كوشيب الأول من نوعه الذي تصدره المحكمة الجنائية الدولية في ملف جرائم دارفور منذ إصدار أوامر التوقيف بحق قيادات النظام السابق قبل أكثر من 15 عاماً.
ويرى ناشطون محليون أن الحكم يمثل بداية لمسار عدالة طال انتظاره، فيما يأمل أهالي الضحايا أن تمتد يد العدالة لتشمل جميع المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي شهدها الإقليم خلال سنوات الحرب.
