الخرطوم _صوت الهامش
قال كاميرون هيدسون، المسؤول الأمريكي السابق في البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية، والذي شغل في وقت سابق منصب مدير مكتب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، أن القرار والتوصية بفرض العقوبات تعود إلى أواخر فترة إدارة الرئيس جو بايدن، ولا علاقة لها بزيارة ترمب الأخيرة إلى منطقة الخليج.
وأوضح هيدسون، في مقابلة بثتها قناة الجزيرة مباشر مساء أمس، أن إدارة بايدن جمعت معلومات سرية لم تعرضها على حكومة السودان أو على أي جهة دولية متخصصة، بشأن مزاعم استخدام الجيش السوداني لأسلحة محظورة، معتبراً أن مثل هذه الاتهامات تفتقر إلى الشفافية والدليل.
وانتقد هيدسون أسلوب إدارة بايدن في التعامل مع الملف السوداني، مشدداً على أن العقوبات السابقة لم تكن ذات جدوى، وداعياً إدارة ترمب إلى فتح حوار مباشر مع الحكومة السودانية، في إطار مقاربة سياسية جديدة تخدم مصالح الطرفين.
وأشار إلى أن السودانيين لديهم مبرر قوي للشك في صحة هذه المزاعم، مستشهداً بقصف مصنع الشفاء للأدوية في الخرطوم في تسعينيات القرن الماضي، الذي تم بناءً على معلومات مغلوطة، دون تقديم أدلة واضحة.
وقلل هيدسون من أهمية العقوبات المرتقبة، قائلاً إنها ليست ذات طابع اقتصادي مثل العقوبات السابقة، بل وصفها بأنها “شكلية” و”صفرية الأثر” ولا تحمل أي خسائر مادية حقيقية للسودان.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية السودانية، والناطق الرسمي باسم الحكومة، والناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، المزاعم الأمريكية بشكل قاطع، مؤكدين أن الجيش السوداني لم يستخدم، ولا يمتلك، أي أسلحة محظورة، ومشددين على أن هذه الادعاءات تمثل استمراراً لمحاولات تشويه صورة القوات المسلحة السودانية والإضرار بموقف السودان الإقليمي والدولي.
