الخرطوم _صوت الهامش
أحرزت القوات المسلحة، مدعومة بالقوات المشتركة ، تقدماً ميدانياً كبيراً خارج مدينة الفاشر، في تطور يُعد الأول من نوعه منذ فرض الحصار على المدينة من قِبل قوات الدعم السريع، حيث تمكنت من تنفيذ عمليات نوعية ناجحة أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف الدعم السريع.
ووفقاً لتقارير ميدانية ومصادر محلية ل(صوت الهامش) فقد نفذت القوات المسلحة كميناً محكماً شمال غرب الفاشر بمنطقة “تبلدية”، على بُعد نحو 6-7 كيلومترات من المدينة، ضد قوة هاربة من الدعم السريع، أسفر عن تحييد عدد كبير من العناصر المهاجمة وتدمير ثلاث عربات قتالية، إلى جانب خسائر غير معلنة في الأرواح والعتاد.
بالتوازي، شنت القوات المسلحة هجوماً آخر على محور زمزم جنوب المدينة، أدى إلى تدمير آليات وقتلى في صفوف الدعم السريع، بينما فرّ من تبقّى من العناصر باتجاه أطراف المدينة.
كما استُخدمت الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة لاستهداف تجمعات الدعم السريع في الجهة الشرقية، مما أسفر عن خسائر كبيرة في المواقع التي كانت تُستخدم كنقاط مدفعية لقصف الفاشر.
وأكدت التقارير أن عمليات التمشيط مستمرة داخل وخارج المدينة، وسط حالة فرار جماعي للمليشيا من محيط الفاشر، وتقدم ملموس للقوات المسلحة في مختلف المحاور، وهو ما اعتُبر نقطة تحول في المعركة تمهّد لفك الحصار المستمر على المدينة.
وأوضحت المراسلة الحربية آسيا الخليفة قبلة، في تقريرها اليومي، أن المعنويات مرتفعة داخل صفوف القوات المسلحة بعد السيطرة على مواقع استراتيجية جديدة كانت تُستخدم من قبل الدعم السريع كمنصات لإطلاق القذائف.
في المقابل، استمرت المليشيا في استهداف المدنيين بشكل مباشر، حيث سقط 23 شهيداً من سكان الفاشر، بينهم نساء وأطفال، نتيجة قصف مدفعي استهدف أحياءً سكنية، كما أُصيب 10 آخرون نُقلوا لتلقي العلاج.
ونفى التقرير ما تروّجه منصات الدعم السريع بشأن سيطرتها على 90% من الفاشر، واصفاً إياها بـ”الأكاذيب الإعلامية” المصمّمة لطمأنة داعميهم ورفع الروح المعنوية لعناصرهم، مؤكداً أن الفيديوهات المتداولة قديمة ولا تعكس واقع المدينة المحاصرة.
واختُتم التقرير بالتأكيد على أن الوضع الميداني بات لصالح القوات المسلحة، وأن المدينة لا تزال تحت سيطرتها الكاملة، مع الإشارة إلى أن عملية يوم الثلاثاء قرّبت فك الحصار بشكل كبير، وسط إشادة بالأداء العسكري والدعوات للجرحى والمفقودين والشهداء.
