الخرطوم/صوت الهامش – 22 أكتوبر 2025
أعلنت الأمم المتحدة عبر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من مليون شخص عادوا إلى العاصمة السودانية الخرطوم خلال الأشهر العشرة الماضية، رغم استمرار هشاشة الوضع الأمني والخدماتي في المدينة التي ما زالت تعاني من آثار الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت المنظمة في تقرير نُشر اليوم على موقع أخبار الأمم المتحدة إن موجة العودة الأخيرة تمثل “علامة على الأمل” لكنها في الوقت ذاته “تكشف عن هشاشة التعافي في السودان”، حيث يعود كثير من الأسر إلى منازل مدمّرة أو مناطق تفتقر إلى المياه والكهرباء والرعاية الصحية.
وأشار التقرير إلى أن كثيراً من العائدين يتخذون قرار العودة “بدافع الحاجة واليأس أكثر من الأمان”، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام فرص العمل في مناطق النزوح، بينما تواصل المنظمات الإنسانية التحذير من أن عودة السكان إلى الخرطوم قد تكون سابقة لأوانها في ظل استمرار القتال المتقطع ونقص المساعدات.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن العاصمة ومناطق أخرى من البلاد ما تزال تشهد “أوضاعاً إنسانية كارثية”، مع ارتفاع أعداد الجوعى إلى أكثر من 25 مليون شخص، بينهم أكثر من 4 ملايين طفل يعانون من سوء تغذية حاد.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أنها تعمل مع شركائها لتقديم الدعم الإنساني والخدمات الأساسية للعائدين، لكنها شددت على أن “التمويل الإنساني لا يغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات المتزايدة.”
وقالت المتحدثة باسم المنظمة إن المجتمع الدولي “يجب أن يواصل دعمه للشعب السوداني في هذه المرحلة الحساسة، وأن تظل حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية أولوية قصوى”.
