الخرطوم _صوت الهامش
كشفت صحيفة إثيوبية عن وساطة قادها مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الأسبق صلاح قوش لصالح حكومة بورتسودان، بهدف تأمين شحنات من الأسلحة عبر الأراضي الإريترية، شملت أنظمة مضادة للطائرات، وقنابل برميلية، وطائرات مسيّرة تركية وإيرانية.
أكدت صحيفة the reporter في تقرير نشره مؤخراً أن قوش زار العاصمة الإريترية أسمرا يوم 16 مايو الماضي، حيث التقى بالرئيس أسياس أفورقي، واتفق معه على استخدام الموانئ والمطارات الإريترية كمنافذ لتمرير الأسلحة إلى القوات الحكومية في بورتسودان والجهات المتحالفة معها.
أوضح التقرير أن الطائرات المسيّرة التي وصلت إلى السودان شملت “بيرقدار TB2” التركية و”مهاجر-6” الإيرانية، وهي طائرات قادرة على حمل قنابل موجهة بدقة، في مؤشر على تعاظم الدعم العسكري التركي والإيراني لقوات البرهان.
أفادت الصحيفة بأن الشحنة الأخيرة من الأسلحة وصلت بالفعل إلى بورتسودان عبر ميناء إريتري، في خرق واضح لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر توريد السلاح إلى أطراف الصراع في السودان.
أشار التقرير إلى أن قوش، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع شبكات تهريب السلاح وخبرته الطويلة في مجال الصفقات العسكرية، يلعب دور الوسيط الرئيسي بين حكومة بورتسودان والسلطات الإريترية، في ظل غياب الرقابة الدولية وتوسع خطوط الإمداد غير الرسمية.
بيّن أن التعاون بين أسمرا وبورتسودان لم يعد مقتصراً على التهريب، بل تحول إلى تنسيق عسكري علني يشمل استضافة طائرات حربية سودانية داخل المطارات الإريترية، ونشر قطع بحرية على الساحل السوداني، وتدريب مقاتلين من الحركات الدارفورية ضمن ما يُعرف بـ”القوة المشتركة” العاملة في كردفان ودارفور.
لفت التقرير إلى أن قوات بورتسودان بدأت بتخزين الأسلحة داخل أنفاق عسكرية جديدة تم تشييدها خلال الأشهر الماضية، لحماية الطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع والرادارات الحديثة التي وصلت حديثاً، خاصة بعد استهداف عدد من المواقع العسكرية في المدينة بهجمات جوية منذ 4 مايو.
حذّرت الصحيفة من أن تصاعد هذا التنسيق بين بورتسودان وأسمرا قد يزيد من توتر العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا، خاصة مع إصرار أديس أبابا على حقها في الوصول إلى البحر الأحمر عبر ميناء عصب، وهو ما ترفضه إريتريا بشكل قاطع.
