الخرطوم _ صوت الهامش
أفاد مواطنون عادو إلى أحيائهم في مناطق شرق الخرطوم، وعلى رأسها البراري، بتدهور مقلق في مستوى الخدمات الأساسية، مما فاقم معاناتهم في ظل غياب تام للدولة ومؤسساتها الخدمية.
وقال احد السكان ل(صوت الهامش) أن الكهرباء ما تزال مقطوعة منذ أشهر، بينما تعمل بعض المراكز العلاجية بأدنى طاقتها، في وقت تبقى فيه أزمة مياه الشرب هي الهاجس الأكبر، لا سيما في أحياء مثل بري الدرايسة، حيث يضطر الشباب إلى جلب المياه بعربات “الدرداقة” من مسافات بعيدة لتلبية احتياجات أسرهم.
وكشف عن صور مؤلمة لشباب أنهكهم العطش ومشقة البحث عن الماء في ظل درجات حرارة مرتفعة، في حين تفتقر المنطقة لأي حلول مستدامة تضع حدًا لهذه المعاناة المستمرة منذ اندلاع الحرب.
وأكد أن ما تبذله المجموعات التطوعية والخيرون من جهود إسعافية يخفف فقط من حدة الكارثة، دون أن يعالج جذور الأزمة، مشيرين إلى أن عودة السكان دون إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات تمثل عبئاً مضاعفاً على الأهالي.
