الخرطوم _صوت الهامش
رفعت مجموعة من المواطنين الكينيين دعوى أمام المحكمة العليا في نيروبي، تطالب بمنع قوات الدعم السريع من توقيع أي اتفاق سياسي داخل البلاد، محذرين من أن ذلك يشكل تهديدًا للأمن الوطني والاستقرار.
وذكرت صحيفة زا ستاندر أن الدعوى شملت وزير الخارجية موساليا مودافادي، ووزير الداخلية كيبشومبا موركومين، والمفتش العام للشرطة دوغلاس كانجا، والنائب العام دوركاس أودور، وذلك عقب الاجتماع الذي عقدته قوات الدعم السريع في نيروبي، حيث أعلنت تشكيل حكومة موازية.
وأوضح مقدمو الدعوى، وهم إيفانز أوموندي، وتيموثي كارانجا، ومجيني مولينغا، وعبد الله محمد، وعائشة خديجة، أن استضافة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وحلفائه والسماح لهم بتوقيع اتفاقات سياسية يقوض سيادة كينيا ويتعارض مع مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن محاميهم، هاري أرودا، قوله إن تصرفات الحكومة الكينية تعرض البلاد لخطر انتقام محتمل من الطرف الآخر في النزاع السوداني، مشيرًا إلى أن الاجتماع يمثل انتهاكًا للدستور الكيني وأدى إلى توتر دبلوماسي مع السودان، الذي توعد بالرد.
وأضاف أرودا أن السودان يتهم قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية ومجازر ضد المدنيين على أسس عرقية، إضافة إلى الهجمات على مخيمات النازحين وجرائم الاغتصاب، مشددًا على أن موقف وزارة الخارجية الكينية الذي يصف البلاد بأنها وسيط محايد “غير دقيق”، لعدم حضور جميع أطراف النزاع الاجتماع.
وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن خبراء دعوا إلى فرض حظر على إمداد طرفي الصراع في السودان بالأسلحة، محذرين من تصاعد النزاع في حال استمرار عمليات التسليح
