في منبر جوبا التفاوضي، اتفق الجانبان الحكومي وجزء من الجبهة الثورية على ” النظر” لحل مشكلة الكنابي في غضون 3 أشهر بعد توقيع الاتفاق، هذا في غياب أصحاب المصلحة الحقيقيين.
السؤال هو لماذا لا يحتج غير مؤتمر الكنابي على هضم حقوق أهل الكنابي؟ لماذا بقية التنظيمات “الخرافية” تسير تحت جلباب مؤتمر الكنابي؟
الإجابة: ببساطة لأنها تنظيمات لا تهتم إلا بما سوف تجلبه عليهم مأساة الكنابي من مصالح !!
خطوة مؤتمر الكنابي بالانضمام إلى الجبهة الثورية التي بها مني مناوي و ربما لاحقا عبدالواحد محمد نور و بقية الرافضين لمنبر جوبا التفاوضي، خطوة مهمة وتكتيكيا تعتبر جيدة للغاية، إذ لا يستطيع أي كان تجاهل حركة مني مناوي وحركة عبدالواحد محمد نور و بالتالي سوف يتم فتح منبر تفاوضي آخر ربما في غير جوبا ويأتي مؤتمر الكنابي مع هؤلاء كجسم مستقل ومرتبط بتفاهمات مع الجبهة الثورية، وجبهة بها مني مناوي وعبدالواحد محمد نور هي جبهات لا يتم تجاوزها لأن أزمة دارفور مرتبطة بمفجري الثورة ولأن الحرب و السلام مرتبطان بعبدالواحد صاحب أكبر شعبية في المعسكرات ومناوي صاحب الذراع العسكرية التي لا يمكن الاستهانة بها ، خاصة أنه الآن قد يجد موطئ قدم في وسط السودان عبر التحالف مع مؤتمر الكنابي.
مؤتمر الكنابي بحاجة إلى جبهة قوية تحمل قضية الجنقو القوية إلى التفاوض من أجل إيجاد الحل لها، و جبهات دارفور تحتاج إلى حلقة تواصل مع مجموعات دارفورية مهمة في وسط و شرق السودان، كانت بعيدة عن صراع دارفور، ببساطة مؤتمر الكنابي يوفر العمق الاجتماعي لحركات دارفور و الحركات المسلحة توفر الغطاء لقضية الكنابي …
الاستاذ.عبد العزيز عبدالله
