الخرطوم _صوت الهامش
شدد رئيس الوزراء الانتقالي، كامل إدريس، في خطاب متلفز وجهه إلى الشعب السوداني عصر اليوم، على أن استعادة هيبة الدولة وبسط الأمن القومي عبر القضاء التام على التمرد والمليشيات المسلحة يُعدّ أولوية وطنية لا تحتمل التهاون، مؤكداً أن الدولة لن تتسامح مع أي محاولات لزعزعة استقرار البلاد أو النيل من سيادتها.
ودعا إدريس الدول التي تقدم دعماً للمليشيات إلى التوقف الفوري عن هذه “العمليات الإجرامية”، محذرًا من أن أي تدخل خارجي يطيل أمد الصراع ويهدد السلم الإقليمي.
وفي جانب العدالة، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستعمل على بناء مؤسسات دولة القانون، بما يشمل النيابة العامة، والسلطة القضائية، والمحكمة الدستورية، مشدداً على ضرورة إنفاذ العدالة وسيادة القانون وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي ما يخص العلاقات الخارجية، أشار إدريس إلى أن السودان سيسعى لتحسين وتطوير علاقاته مع محيطه العربي والإفريقي، ومع كافة دول العالم، بما يخدم مصالح الشعب ويعزز مكانة البلاد إقليميًا ودوليًا.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة الانتقالية ستقود هذه المرحلة بحزم وكفاءة، لتحقيق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة، داعياً إلى تضافر الجهود الوطنية لإعادة الإعمار، جبر الضرر، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة على أسس مدنية ومهنية.
كما أعلن دعمه الكامل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتبارها ركيزة أساسية لدفع عجلة الاقتصاد الوطني، مؤكداً قربه من هموم المواطن السوداني وحرصه على الإنصات لصوت الشارع وقضايا الجماهير.
وأشاد كامل إدريس في ختام كلمته بالقوات المسلحة، والقوات النظامية، والقوات المشتركة، والمقاومة الشعبية في جميع قطاعاتها، مثمناً دورها الوطني في الدفاع عن وحدة السودان وسيادته، وموجهًا الشكر للدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية التي ساندت السودان في معركته من أجل الاستقلال الوطني والسلام.
