الخرطوم _صوت الهامش
قالت غرفة طوارئ الكومة إن خروج المراكز الصحية عن الخدمة في مدينة الكومة بولاية شمال دارفور أدى إلى وفاة 20 امرأة خلال الأسابيع الماضية، في ظل تدهور كارثي في الأوضاع الصحية ونقص حاد في الأدوية والخدمات العلاجية الأساسية.
وأوضحت الغرفة في بيان لها، إطلعت عليه (صوت الهامش) أن المدينة تواجه أزمة إنسانية وصحية خانقة، تتمثل في تفشي سوء التغذية الحاد والمتوسط بين النساء والأطفال، إلى جانب نقص شديد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وسط غياب تام للمنظمات الصحية والإغاثية.
وأشار البيان إلى أن النظام الصحي في الكومة يعاني من هشاشة شديدة، مع انعدام البرامج الوقائية والتوعوية، مما فاقم من تدهور الوضع الصحي وأدى إلى تسجيل عدد متزايد من الوفيات، لا سيما وسط النساء والأطفال.
ودعت الغرفة إلى تدخل عاجل من قبل منظمات الإغاثة ووزارة الصحة والجهات الدولية المعنية، من خلال إرسال فرق طبية ميدانية لتقييم الوضع، وتوفير الأغذية العلاجية والأدوية الضرورية، ودعم مراكز التغذية، والعمل على إنشاء برامج تغذية مستدامة، إلى جانب توفير مساعدات إنسانية شاملة تشمل الغذاء والدواء والإيواء للنازحين والمواطنين المتأثرين.
واختتمت الغرفة بيانها بالتحذير من أن استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بكارثة إنسانية محققة ما لم يتم التدخل العاجل من الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية.
