الخرطوم _صوت الهامش
طالبت حركة جيش تحرير السودان بمحاسبة مرتكبي مجزرة الصالحة جنوب مدينة أم درمان، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شابًا على يد مليشيا الدعم السريع.
وأكدت الحركة في بيان صادر عن ناطقها الرسمي، الصادق علي النور، إطلعت عليه (صوت الهامش) أن الضحايا بدت عليهم علامات الإعياء والهزال، ما يشير إلى أنهم كانوا محتجزين كأسری لفترة قبل تصفيتهم، في جريمة وثقتها الوسائط الإعلامية بشكل واسع.
وأشارت الحركة إلى أن مستشار مليشيا الدعم السريع، خلال حديثه لقناة الجزيرة، عجز عن تقديم تبرير مقنع للجريمة، مما يعزز من مسؤولية المليشيا عن انتهاك القوانين الدولية التي تجرم قتل الأسرى.
كما نددت الحركة باستمرار انتهاكات المليشيا، مشيرة إلى اعتقال عدد من موظفي إحدى المنظمات الإغاثية، بينهم أطباء وصيادلة، أثناء محاولتهم مغادرة مدينة الفاشر، معربة عن قلقها من محاولات المليشيا ترويج روايات كاذبة بحق المعتقلين تمهيدًا لتصفيتهم. وطالبت قيادة المنظمة الدولية بالتحرك العاجل لإنقاذهم وتسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي.
وأضافت حركة جيش تحرير السودان أن المليشيا ارتكبت جريمة أخرى عبر تعذيب ثلاثة شبان وبتر أعضائهم التناسلية، ما أدى إلى وفاة اثنين منهم فورًا، والثالث بعد ساعات.
وأكدت الحركة أن هذه الانتهاكات الوحشية تمثل جرائم ضد الإنسانية يجب أن يحاسب مرتكبوها أمام المحاكم الدولية، داعية إلى تصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية، وملاحقة داعميها من دول أو منظمات قضائيًا.
