الخرطوم _صوت الهامش
كشف تقرير استخباراتي ودبلوماسي نشرته مجلة أفريكا كونفدينشيال عن شكوك متزايدة بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تستخدم منشأة طبية جديدة في جنوب السودان كغطاء لإنشاء مركز لوجستي عسكري سري لدعم قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وبحسب التقرير، افتتحت الإمارات في 10 مارس مستشفى ميدانيًا في منطقة “مادول” بولاية شمال بحر الغزال، الواقعة على مقربة من الحدود السودانية، في خطوة وصفتها أبو ظبي بأنها جزء من جهودها الإنسانية لدعم أكثر من مليوني شخص، من ضمنهم لاجئون سودانيون ونازحون داخليًا.
غير أن دبلوماسيين ومسؤولين غربيين أبدوا شكوكاً حول الدوافع الحقيقية خلف المشروع، مشيرين إلى أن الموقع الاستراتيجي للمستشفى، والبنية التحتية المحيطة به، توحي بأنه قد يكون جزءاً من مخطط إماراتي أوسع لدعم لوجستي سري لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
التقرير يسلط الضوء على تناقض واضح بين الخطاب الإنساني للإمارات، والاتهامات المتزايدة بضلوعها في تغذية الصراع السوداني من خلال تسليح مليشيات متهمة بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي، خاصة في إقليم دارفور.
وتأتي هذه المعلومات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الإمارات، بالتزامن مع دعوى رفعها السودان ضدها أمام محكمة العدل الدولية تتهمها بدعم الإبادة الجماعية في دارفور، ووسط تحذيرات من أن استمرار الدعم العسكري غير المعلن قد يطيل أمد الحرب ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
