جنيف/ صوت الهامش – 8 سبتمبر 2025 حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، من أن طرفي الصراع في السودان – القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – يواصلان انتهاك القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان بشكل صارخ. إذ يتم ذلك باستهداف المرافق الصحية والأسواق ومحطات المياه. وهنا تظهر الفظائع في السودان بشكل واضح.
وقال تورك إن آلاف المدنيين قتلوا منذ بداية العام مع تصاعد حدة المعارك في دارفور وكردفان. مضيفًا أن حجم معاناة الشعب السوداني “لا يمكن تصوره ويتطلب اهتمام العالم بأسره”. الفظائع في السودان تكشف عن الألم الشديد الذي يعاني منه الناس هناك.
وأشار إلى أن الوضع في مدينة الفاشر، بعد أكثر من عام على حصار قوات الدعم السريع لها، أصبح كارثيًا. حيث يكافح السكان للحصول على الغذاء والمياه والأدوية تحت القصف المستمر. فيما تنتشر حالات العنف الجنسي على نطاق واسع، خصوصًا بين النساء والفتيات النازحات، وسط غياب طرق آمنة للخروج من المدينة. تظهر الفظائع في السودان في هذه الظروف الصعبة.
ودعا تورك إلى تحرك دولي عاجل لمنع وقوع مزيد من الفظائع، مطالبًا الدول بالالتزام بحظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن، والضغط على أطراف النزاع لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، إلى جانب استئناف الحوار من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب والعودة إلى الحكم المدني.
وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حصارًا خانقًا من قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام. وقد أدى ذلك إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية والمياه عن مئات الآلاف من المدنيين العالقين داخلها.
ووفق تقارير الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، تسببت المعارك والقصف المستمر في مقتل وإصابة الآلاف، فيما انتشرت حالات العنف الجنسي والتجويع الممنهج بحق النازحين. الفظائع في السودان تتطلب تدخلًا عالميًا لوقفها.
