الفاشر/صوت الهامش – 27 سبتمبر 2025 أعلنت ما تُسمى بـ القوة المحايدة لحماية المدنيين، بقيادة الطاهر حجر والهادي إدريس وسليمان صندل، عن مبادرة تمنح مبلغ 9050 دولارًا أمريكيًا لكل مقاتل داخل مدينة الفاشر يقوم بتسليم سلاحه للجهات المختصة.
وبحسب البيان الذي حصلت عليه (صوتالهامش) ، تهدف هذه الخطوة إلى تقليص رقعة القتال وحماية المدنيين، إضافة إلى فتح مسارات لحوار وطني شامل يسمح للمقاتلين بالعودة إلى المجتمع المدني.
لكن مراقبين محليين يشيرون إلى أن هذه المبادرة تأتي بعد أن فشلت القوة عسكريًا في الميدان، فلجأت إلى استخدام الإغراء المالي كوسيلة بديلة، خاصة أنها تُعتبر جزءًا من تحالف فعلي مع مليشيا الدعم السريع التي تفرض حصارًا مشددًا على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام.
ويرى متابعون أن هذه الخطوة تكشف عن مأزق سياسي وعسكري يعيشه التحالف، في ظل تزايد الضغوط الإنسانية والميدانية، بينما يواصل سكان الفاشر الصمود في وجه الحصار والانتهاكات المتكررة.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تواصل فيه القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة صدّ الهجمات المتكررة التي تشنها الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر كبرى مدن دارفور الخارجة عن سيطرة المليشيا.
