لندن _صوت الهامش
أدان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في بيان رسمي، تصاعد العنف المروّع في مدينة الفاشر ومحيطها، مشيرًا إلى أن بعض الهجمات التي تشهدها دارفور تحمل سمات “التطهير العرقي”، وقد ترقى إلى “جرائم ضد الإنسانية”.
وأكد لامي أن المملكة المتحدة كانت قد استضافت، الأسبوع الماضي في لندن، اجتماعًا دوليًا لحشد الجهود من أجل إنهاء معاناة الشعب السوداني، لكن التصعيد في دارفور لا يزال ينذر بكارثة متفاقمة.
ودعا وزير الخارجية طرفي النزاع في السودان، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى الالتزام الفوري بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736، والذي يطالب بوقف حصار مدينة الفاشر وإنهاء القتال بشكل فوري.
وشدد لامي على أن “لا استثناءات في قوانين الحرب”، مذكرًا بأن الطرفين وقّعا على إعلان جدة الذي ينص على حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
كما طالب الوزير البريطاني بضرورة فرض هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، تشمل السماح بحرية حركة المدنيين وضمان أمن العاملين في المجال الإنساني. وأكد أن على أطراف النزاع تقديم ضمانات واضحة وشفافة لتحرك القوات، وليس فقط طلب الإذن بذلك.
وختم لامي بيانه بالتأكيد على أن المملكة المتحدة ستواصل استخدام كافة الأدوات المتاحة لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع والانتهاكات ضد المدنيين.
