لواندا – الأربعاء 26 نوفمبر 2025 | صوت الهامش
أعرب قادة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، في ختام القمة المشتركة السابعة التي عُقدت في لواندا يومي 24–25 نوفمبر 2025، عن “قلق بالغ” إزاء تطوّر الأوضاع في السودان، مؤكدين دعمهم لمسار سياسي سوداني خالص تقوده الآلية الثلاثية (الاتحاد الإفريقي – الإيقاد – الأمم المتحدة) بهدف الوصول إلى انتقال مدني موحّد.
وجاء في الإعلان المشترك أن الأطراف أدانت “الفظائع التي ارتكبت في مدينة الفاشر من قبل قوات الدعم السريع عقب السيطرة على المدينة”، داعيةً إلى وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة.
وأشار الإعلان إلى الحاجة الملحّة لخفض التصعيد وتثبيت ترتيبات إنسانية عاجلة في ولايات دارفور وكردفان، وسط تحذيرات من تفاقم الأثر الإنساني للنزاع في ظل تزايد الانتهاكات ضد المدنيين. كما شدّد القادة على ضرورة المساءلة عن الجرائم المرتكبة في الفاشر، بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي الإنساني.
وأكد الاتحادان دعمَهما لجهود الاتحاد الإفريقي في الدفع بمسار سلام يُبنى على مبادئ السيادة السودانية، ويحافظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، مع التزام مستمر بمراقبة الوضع ودعم عمليات حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات.
وفي السياق نفسه، جدد البيان موقف القمة الرافض لأي تدخلات خارجية تُسهم في إطالة أمد النزاع أو تمويل الأطراف المسلحة، مؤكداً أن الحل في السودان يجب أن يستند إلى “عملية سياسية شاملة” تشارك فيها جميع المكوّنات السودانية غير المتورطة في الانتهاكات.
كما أشار الإعلان إلى استعداد الاتحادين للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين على تسهيل استعادة الاستقرار، وتعزيز الجهود الإنسانية، والدفع نحو مرحلة انتقال مدني مستدام بمجرد توقف العمليات العسكرية ودخول الأطراف في مسار سياسي واضح.