الخرطوم/صوت الهامش – 24 سبتمبر 2025م كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير حديث أن قوات الدعم السريع تستخدم التجويع كسلاح حرب ضمن الحصار الخانق المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منذ نحو 500 يوم.
وأكدت الصحيفة أن هذه السياسة تهدف إلى إخضاع المدينة عبر منع وصول الغذاء والدواء والوقود إلى أكثر من 260 ألف مدني محاصرين داخلها.
وأوضحت الغارديان أن سكان الفاشر يواجهون نقصًا حادًا في المواد الأساسية، فيما تتواصل الهجمات بالطائرات المسيّرة والقصف على الأحياء المكتظة بالسكان، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية.
وأضافت أن المستشفيات القليلة العاملة على وشك الانهيار بسبب شح الأدوية واستهدافها بالقصف، وهو ما يترك آلاف المرضى والجرحى دون رعاية طبية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن المدنيين الذين يحاولون الخروج من المدينة يواجهون خطر القتل، بينما يواجه من يبقون داخلها الموت جوعًا أو مرضًا نتيجة انعدام الإمدادات.
وأكد التقرير الذي اطلعت عليه (صوت الهامش ) أن الوضع في الفاشر يمثل كارثة إنسانية كبرى مع غياب أي حلول سياسية أو إنسانية في الأفق، معتبرًا أن “النهاية قد بدأت” إذا استمر الحصار على هذا النحو.
ورأى محللون نقلت عنهم الغارديان أن سقوط الفاشر في أيدي قوات الدعم السريع سيشكل نقطة تحول خطيرة في مسار الحرب السودانية، بما يحمله من تداعيات إنسانية وأمنية واسعة في دارفور.