الخرطوم – صوت الهامش
قال السفير الحارث إدريس، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، إن لدى بلاده معلومات استخباراتية دقيقة تؤكد أن الهجوم الذي استهدف مدينة بورتسودان في 4 مايو الجاري انطلق من قاعدة عسكرية إماراتية، باستخدام طائرات، إلى جانب مسيّرات انتحارية، وبدعم لوجستي من سفن حربية إماراتية في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده إدريس يوم 19 مايو في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن خُصصت لمناقشة الأوضاع في السودان، وخاصة الهجمات على بورتسودان والمنشآت الحيوية في المدينة.
وأعرب إدريس عن عدم رضا بلاده عن طريقة إدارة الجلسة، مؤكدًا أنها لم تلبِّ تطلعات السودان، ومتهمًا الإمارات بمحاولات إسكات صوت بلاده داخل المجلس وعرقلة جهوده في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأشار السفير إلى أن هذا التصعيد من قبل الإمارات قد يكون ردًا على عملية نفذتها القوات المسلحة السودانية في 3 مايو بمدينة نيالا، استهدفت طائرة عسكرية إماراتية، وأدت إلى مقتل 13 أجنبيًا، من بينهم عناصر إماراتية ومساعد طيار كيني.
كما لفت إدريس إلى تقارير إعلامية، بينها ما نشرته قناة “فرانس 24”، توثق توريد قنابل هاون بلغارية للجيش الإماراتي، وهي نفس الذخائر التي ظهرت لاحقًا في يد مليشيا الدعم السريع داخل السودان.
وطالب إدريس مجلس الأمن بالتعامل الجاد مع هذه الأدلة، وفرض وقف فوري للدعم الإماراتي للمليشيات المسلحة، بما يشمل السلاح والمرتزقة، كما دعا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى ممارسة ضغوط فعلية على الإمارات، مؤكدًا أن ما يجري يمثل “حرب عدوان” على السودان، وأن صمت المجتمع الدولي يشجع المعتدي ويقوّض الاستقرار في المنطقة.
