الخرطوم _ صوت الهامش
انتقدت وزارة الخارجية السودانية، تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة الكينية التي وصفت ما تُسمى بـ”الحكومة الموازية” التي أعلنتها المليشيا بـ”حكومة السلام”، معتبرة ذلك ترويجًا صريحًا لتقسيم السودان، وتحديًا للمواقف الدولية الرافضة لهذا الكيان.
وأكدت الوزارة في بيان لها، إطلعت عليه (صوت الهامش) أن هذا الموقف الكيني يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات والدول، والتي أدانت بالإجماع إعلان المليشيا نيتها تشكيل حكومة موازية، فيما دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن دعم هذه المحاولة التي تهدد وحدة السودان.
وأوضحت وزارة الخارجية أن تصريحات الناطق باسم الحكومة الكينية لم تكتفِ بتبرير الدعم الإماراتي للمليشيا، بل تجاهلت أيضاً انتهاك كينيا للقانون الدولي، مشيرة إلى أن القوات المسلحة السودانية عثرت، الشهر الماضي، على أسلحة وذخائر كينية داخل مخازن المليشيا بالعاصمة الخرطوم.
وكشف البيان أن كينيا لعبت دوراً محورياً كممر للإمدادات العسكرية الإماراتية إلى المليشيا، ما يمثل خرقاً خطيراً لمبادئ حسن الجوار، ويطرح تساؤلات بشأن تورطها المباشر في زعزعة استقرار السودان.
وشددت الخارجية السودانية على أن القوات المسلحة تقوم بواجبها الدستوري والأخلاقي في الدفاع عن وحدة البلاد وسلامة مواطنيها، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف مشابه لذلك الذي اتخذه ضد جماعات إرهابية مثل داعش وبوكو حرام وحركة الشباب، إذ لا تقل المليشيا خطورة عنها.
ودعا البيان الحكومة الكينية إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الإقليمية، ووقف كافة أشكال الدعم للمليشيا، واحترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حفاظاً على السلم الإقليمي ووحدة الدول الأفريقية.