نيويورك/صوت الهامش – 12 سبتمبر 2025 – أصدر وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة بياناً مشتركاً عقب مشاورات موسعة حول الصراع في السودان، أكدوا فيه أن النزاع تسبب في “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” ويهدد السلام والأمن الإقليميين.
وجاء في البيان أن سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار، مشددين على أن هذه الثوابت يجب أن تبقى أساس أي تسوية سياسية.
وأكد الوزراء أنه لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق للصراع، وأن استمرار الوضع الراهن يفاقم معاناة المدنيين ويشكل تهديداً مباشراً للسلام والأمن في المنطقة.
وشدد البيان الذي حصلت عليه(صوت الهامش ) على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان، مع حماية المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني، والامتناع عن الهجمات الجوية أو البرية على البنية التحتية المدنية.
كما أوضح الوزراء أن مستقبل الحكم في السودان يجب أن يقرره الشعب السوداني عبر عملية انتقالية شاملة وشفافة، لا تخضع لسيطرة أي طرف متحارب. ودعوا إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، تمهيداً لوقف دائم لإطلاق النار، يعقبها انتقال مدني يُستكمل خلال تسعة أشهر بتشكيل حكومة بقيادة مدنية واسعة الشرعية.
وأشار البيان إلى أن وقف الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة يُعد شرطاً أساسياً لإنهاء النزاع، إذ يسهم استمرار هذا الدعم في إطالة أمد الصراع وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
إلى جانب ذلك، تعهد الوزراء بدعم تسوية تفاوضية بمشاركة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والضغط على جميع الأطراف لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات، إضافة إلى تعزيز أمن البحر الأحمر والتصدي للتهديدات الإرهابية.
وأكد الوزراء دعمهم لجهود عملية جدة بقيادة السعودية والولايات المتحدة، وكذلك لمنتدى القوى المدنية والسياسية السودانية الذي عُقد في القاهرة عام 2024، مشيرين إلى استمرار المشاورات خلال الاجتماع الوزاري الرباعي المقرر في سبتمبر الجاري.
