الخرطوم _صوت الهامش
تسعى قوات الدعم السريع إلى تحقيق مكاسب سياسية عجزت عن تحقيقها عسكريًا، عبر إعلان حكومة موازية تضم فصائل سياسية ومسلحة، في خطوة تثير مخاوف من تقسيم السودان.
ويرى مراقبون أن الدعم السريع يحاول تقديم نفسه ككيان سياسي يتجاوز إطاره الجغرافي في دارفور، إلا أن غياب تمثيل حقيقي في الإقليم قد يضعف هذه المحاولة.
كما أن الرهان على قبول دولي لنموذج “حكومتين متوازيتين” على غرار ليبيا يبدو غير واقعي، إذ لا يمكن مقارنة محمد حمدان دقلو بخليفة حفتر، ولا الدعم السريع بالجيش الوطني الليبي.
وأشار محللون إلى أن الإعلان عن حكومة موازية يعكس سعي الدعم السريع للحصول عبر التفاوض على ما فشل في تحقيقه عسكريًا.
كما أن أي دعم خارجي لهذه الحكومة الجديدة قد يُعتبر انتهاكًا للعقوبات الأمريكية، ما يستدعي موقفًا واضحًا من واشنطن لمنع إطالة أمد النزاع.
ميدانيًا، شنت قوات الدعم السريع هجومًا على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، أسفر عن مقتل 95 شخصًا، وفقًا لحاكم الإقليم مني أركو مناوي، الذي شدد على أن الجيش “سيواصل القتال حتى استعادة المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا”.
