الخرطوم _صوت الهامش
شبكة أطباء السودان عن قيام قوات الدعم السريع باعتقال 178 مواطنًا، بينهم كادر طبي، في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، وذلك ضمن حملة ممنهجة للتجنيد القسري في صفوفها، حيث خيّرت المعتقلين بين الانخراط في القتال أو دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وأوضحت الشبكة في بيان رسمي، إطلعت عليه (صوت الهامش) اليوم الأربعاء ، أن هذه الاعتقالات جاءت عقب رفض المدنيين المشاركة في العمليات القتالية إلى جانب قوات الدعم السريع، ما دفع الأخيرة إلى احتجازهم وإجبارهم على اختيار أحد الخيارين المذكورين، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
وأكدت شبكة أطباء السودان أن “احتجاز المدنيين والزج بهم قسرًا في ساحات القتال يعد جريمة ضد الإنسانية ومخالفة واضحة لكل المواثيق الدولية التي تضمن حماية المدنيين في أوقات النزاع”، مشيرة إلى أن المعتقلين محتجزون في ظروف غير إنسانية، دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.
وعبّرت الشبكة عن بالغ أسفها وقلقها البالغ لاعتقال أحد كوادر التمريض، ويدعى حمدان عبد الله موسى، الذي خُيّرت أسرته بين دفع فدية لإطلاق سراحه أو تركه يُقاد إلى خطوط القتال، في سابقة خطيرة تؤكد، بحسب الشبكة، على تعمّد الدعم السريع استهداف الكوادر الصحية والمدنيين العُزّل.
وجددت شبكة أطباء السودان إدانتها لهذه الممارسات، داعية المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لممارسة الضغط على قوات الدعم السريع من أجل وقف الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين الأبرياء، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين فورًا ودون قيد أو شرط.
