الخرطوم _ صوت الهامش
نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد الركن نبيل عبدالله، الاتهامات الموجهة للجيش بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان، ووصفها بأنها “ادعاءات باطلة وسخيفة”، وقال إن “مليشيا آل دقلو وجناحها السياسي” تقف وراء ترويج هذه المزاعم.
وأوضح نبيل عبدالله في تصريح صحفي، اليوم الاثنين ، أن الجيش ظل منذ اندلاع الحرب “يعمل على حماية المواطن السوداني وتخليصه من بطش وانتهاكات المليشيات”، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”الترحيب الشعبي الذي تجده القوات المسلحة في المناطق التي تستعيد السيطرة عليها”.
جاء ذلك في أعقاب بيان صادر عن مجموعة محامو الطوارئ يوم الأحد، اتهمت فيه قوات من الجيش ومجموعات مساندة لها بتنفيذ هجوم على قرية الحمادي في صباح الخميس 15 مايو، أسفر بحسب البيان عن مقتل 18 مدنيًا، بينهم 6 نساء و4 أطفال، وإصابة أكثر من 13 آخرين، في حصيلة أولية.
وذكر البيان الحقوقي أن الهجوم رافقه نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية طالت نشطاء، بالإضافة إلى نزوح عشرات المدنيين إلى القرى والمدن المجاورة في أوضاع إنسانية وصفها بـ”القاسية”.
وأشار محامو الطوارئ إلى أن قرية الحمادي كانت خالية من أي مظاهر مسلحة وقت الهجوم، وأن القوات المهاجمة تمركزت في القرية عقب الاشتباكات التي شهدتها منطقة الشوشاية المجاورة، ثم مارست الترهيب والتضييق، وقطعت وسيلة الاتصال الوحيدة (ستارلينك)، ما زاد من عزلة ومعاناة السكان.
محامو الطوارئ أدانوا ما وصفوه بـ”الجرائم الوحشية”، ودعوا إلى وقف فوري وشامل للعنف، وضمان حماية المدنيين وحرياتهم، كما طالبوا المجتمع الدولي بتفعيل آليات فاعلة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
