الخرطوم _صوت الهامش
فرّ أكثر من 2,800 شخص من مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان، فيما تدهورت الأوضاع الإنسانية في مدينة كادوقلي بشكل خطير، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في أحدث تقاريرها حول الأزمة المتصاعدة في السودان.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ، تلقته(صوت الهامش) إن الفارين من القتال المتجدد في الدبيبات ومعظمهم من النساء والأطفال لجأوا إلى مناطق متفرقة بمحلية القوز بجنوب كردفان، ومحليتي أبوزبد والسلام في ولاية غرب كردفان، حيث يواجهون أوضاعًا إنسانية قاسية ونقصًا حادًا في الخدمات الأساسية.
وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع في مدينة كادوقلي ازداد سوءًا خلال الأسابيع الماضية، نتيجة القصف العنيف والانقطاع شبه الكامل للمساعدات الإنسانية، مما يهدد حياة آلاف المدنيين.
كما أشار البيان إلى أن تفشي الكوليرا في ولاية الخرطوم يتسارع بمعدل مقلق، حيث سُجلت زيادة بنسبة 80% في الحالات المشتبه بها خلال أسبوعين فقط، ليتجاوز عدد الحالات الإجمالي 8,500. وتواجه المستشفيات والمراكز الصحية في الخرطوم عجزًا كبيرًا في الإمدادات والمستلزمات الطبية رغم جهود منظمة الصحة العالمية.
وفي دارفور، تتواصل الهجمات والقصف المدفعي على الأحياء السكنية، خاصة في مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك للنازحين، وسط تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين يوميًا وتصاعد القصف الليلي في الأيام الأخيرة.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن الأزمة التعليمية في شمال دارفور لا تزال مستمرة، حيث حُرم حوالي 250,000 طفل من التعليم منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، ولا تزال جهود الشركاء في الميدان محدودة، إذ لم يتم الوصول إلا إلى 14% من الأطفال المستهدفين بالدعم التعليمي.
وفي ولاية النيل الأزرق، أعلنت السلطات عن عودة نحو 8,500 لاجئ من جنوب السودان إلى مدينة الدمازين منذ أواخر أبريل، ويعيشون حالياً في ظل ظروف صحية خطيرة، حيث تم تسجيل ارتفاع في حالات الملاريا وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الجلد نتيجة النقص الحاد في الناموسيات والمرافق الصحية ومياه الشرب.
وتستعد الأمم المتحدة لمواجهة موسم الأمطار القادم (يونيو–سبتمبر)، عبر إنشاء مخازن مساعدات مسبقة بسعة 30,000 طن متري في الجنينة ونيالا وطويلة، إلى جانب تفعيل مسارات الإمداد الإنساني عبر الحدود من دولة تشاد لتغطية مناطق غرب ووسط دارفور.
