الخرطوم _صوت الهامش
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة من أن التصعيد الأخير في السودان، ولا سيما الهجمات بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان، يُنذر بتدهور خطير في الوضع الإنساني، ويُعقّد بشكل بالغ عمليات إيصال المساعدات إلى المحتاجين.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، إن بورتسودان تُعد شريان الحياة الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد، وإن استهدافها يهدد بزيادة الاحتياجات بشكل كبير، ويعرض حياة المدنيين للخطر، مع تدمير البنية التحتية الأساسية التي يعتمد عليها ملايين السودانيين.
وأضاف أن توسيع رقعة النزاع إلى مناطق كانت حتى وقت قريب ملاذًا آمنًا للنازحين من الخرطوم وغيرها، يعكس منحى مقلقًا يفاقم الأوضاع الميدانية، ويضاعف من معاناة المدنيين.
وجدد الأمين العام دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية، والامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني، مشددًا على ضرورة تأمين مرور المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق، ومؤكدًا أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام.
كما أشار إلى أن الأمم المتحدة، عبر وكالاتها المختلفة، تواصل تقديم الدعم للنازحين، حيث وزع برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية في منطقة طويلة، شمال دارفور، لأعداد تفوق التوقعات، مع تأكيد وصول دفعات إضافية في الأيام المقبلة.
