الخرطوم _صوت الهامش
حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة 20 يونيو، من العواقب الوخيمة للأعمال العدائية المتصاعدة في شمال دارفور وكردفان، في ظل ما تشهده البلاد من عنف واسع النطاق وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
وأوضح تورك في بيان صادر عن مكتبه، إطلعت عليه (صوت الهامش) أن التقارير الواردة تشير إلى سقوط ضحايا مدنيين ووقوع حوادث عنف جنسي واختطاف ونهب في عدة مناطق، ما يعكس تدهوراً خطيراً في الوضع الإنساني والأمني.
وأكد تورك أن قوات الدعم السريع شنّت، في 15 يونيو، هجوماً جديداً على مدينة الفاشر بعد أشهر من حشد مقاتليها وتجنيد الأطفال في دارفور، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يذكّر بالهجوم البري الذي نفذته هذه القوات على مخيم زمزم للنازحين في أبريل الماضي.
وأشار تورك إلى أن المدنيين لا يزالون محاصرين جراء القتال في مدينة الدبيبات الاستراتيجية بجنوب كردفان، في ظل محاولات السيطرة المتبادلة بين الأطراف المتنازعة، لافتاً إلى تقارير تفيد بمحاصرة مدينة الأبيض في شمال كردفان من قبل قوات الدعم السريع، وسط توقعات بهجوم وشيك.
وشدّد تورك على ضرورة حماية المدنيين “مهما كلف الأمر”، مؤكداً أن ما يشهده السودان من ويلات متواصلة ومعاناة إنسانية لا توصف يستدعي تحركاً عاجلاً لوقف الانتهاكات ومحاسبة مرتكبي الجرائم عبر تحقيق شامل وشفاف.
وحثّ تورك أطراف النزاع على ضمان خروج المدنيين الآمن من الفاشر والدبيبات والأبيض وغيرها من المناطق المحاصرة، داعياً جميع الأطراف إلى التوقف الفوري عن استهداف المنشآت المدنية، وإلقاء السلاح وإنهاء الأعمال العدائية.
ودعا المسؤول الأممي الدول كافة إلى ممارسة ضغطها السياسي للدفع نحو حل سياسي دائم، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني من قبل جميع أطراف النزاع، كما طالبها بوقف تدفق الأسلحة إلى السودان، والتصدي للمصالح التجارية التي تغذي الصراع.
