الخرطوم _صوت الهامش
دعت كل من منظمة الأغذية العالمية واليونيسف إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم الدموي الذي استهدف قافلة إنسانية مشتركة قرب مدينة الكومة بولاية شمال دارفور، وأسفر عن مقتل خمسة من أفراد الطاقم الإنساني، وإصابة عدد من العاملين، إضافة إلى تدمير شاحنات وإتلاف مساعدات حيوية كانت في طريقها إلى المدنيين في الفاشر.
وقالت المنظمتان في بيان مشترك: “من المؤلم أن المساعدات لم تصل إلى الأسر والأطفال الذين هم بأمسّ الحاجة إليها. ونتقدم بأحر التعازي إلى أسر الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وأكد البيان أن الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، الذي يلزم جميع الأطراف بحماية القوافل الإنسانية، وضمان مرورها الآمن والسريع إلى المدنيين المحتاجين. وأوضح أن الجهات المعنية كانت قد أُخطرت مسبقًا بخط سير القافلة.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة اعتداءات ممنهجة على العمليات الإنسانية في السودان، كان آخرها القصف الذي طال مقر برنامج الأغذية العالمي في الفاشر الأسبوع الماضي، وألحق أضرارًا بورشة عمل ومكتب وعيادة.
وحذّرت المنظمتان من أن الهجمات المتكررة على العاملين في المجال الإنساني والمرافق المدنية تعرقل وصول المساعدات الحيوية إلى ملايين السودانيين، وتعمّق الأزمة الإنسانية في مناطق مثل دارفور، لاسيما مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي وتدهور الوضع الصحي.
وكانت القافلة، المؤلفة من 15 شاحنة، قد قطعت أكثر من 1,800 كيلومتر من بورسودان محمّلة بمساعدات غذائية وتغذوية منقذة للحياة، في محاولة للوصول إلى الأطفال والعائلات في مدينة الفاشر التي تواجه خطر المجاعة. لكن القافلة تعرضت لهجوم عنيف أثناء محاولتها استكمال الرحلة.
